الملك يجري اليوم مباحثات مع المستشارة الألمانية

يزور جلالة الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، ألمانيا، ضمن جولة أوروبية تشمل النمسا وبولندا والمملكة المتحدة.

 

ومن المقرر أن يلتقي جلالته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ويجري معها مباحثات تتناول المستجدات الإقليمية والدولية.

ويتصدر جدول أعمال الجولة بحث العلاقات الثنائية وسبل توسيع التعاون مع هذه الدول، فضلا عن تناول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وبعد 16 عاما في السلطة، تستعد ميركل لترك منصبها في المستشارية، حيث بدأ الاشتراكيون الديمقراطيون وحزب الخضر والليبراليون محادثاتهم لمحاولة تشكيل ائتلاف غير مسبوق بدون مشاركة المحافظين.

وأجرى الملك، خلال زيارته إلى النمسا التي بدأت الاثنين، مباحثات مع رئيس جمهورية النمسا ألكسندر فان دير بيلين، تناولت علاقات الصداقة بين البلدين، وسبل توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية.

وحضر جلالته تمرينا تعبويا في مقر شرطة المهام الخاصة النمساوية "كوبرا"، واطلع على عدد من الأسلحة والمعدات العسكرية، وأحدث التكنولوجيا والأساليب المستخدمة في العمليات الخاصة.

وعقد الملك، في العاصمة البولندية وارسو الثلاثاء، مباحثات مع الرئيس البولندي أندريه دودا، ركزت على آفاق تعزيز التعاون بين البلدين، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.

وتناولت المباحثات سبل تمتين العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والسياحية والزراعية والدفاعية.

وعقب المباحثات، زار جلالة الملك نصب الجندي المجهول في العاصمة البولندية وارسو، ووضع إكليلاً من الزهور.

وتبدأ زيارة جلالته إلى المملكة المتحدة من الخميس إلى الاثنين المقبل، حيث يجري اجتماعات مع رئيس الوزراء البريطاني وكبار المسؤولين، واجتماعات مع رئيس مجلس العموم البريطاني ورؤساء وأعضاء لجان بالبرلمان البريطاني، ويجري لقاء مع أعضاء مجموعة الأردن في البرلمان البريطاني، ولقاء مع عدد من المسؤولين البريطانيين وشخصيات برلمانية وأكاديمية وفكرية في بريطانيا.

يلي ذلك المشاركة في مؤتمر قمة المناخ (26 COP) في غلاسكو، بأسكتلندا، حيث تهدف الجولة الملكية إلى تعزيز آليات التعاون مع النمسا وبولندا وألمانيا والمملكة المتحدة، وتناول آخر المستجدات إقليميا ودوليا.

ويلتقي قادة العالم في غلاسكو اعتبارا من 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإجراء محادثات غاية في الأهمية بشأن المناخ تشكل "الفرصة الكبيرة الأخيرة للتحكم مجددا" بمجريات المناخ، على ما يقول منظمو مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (كوب 26) الذي تنظمه الأمم المتحدة.

ستُعقد الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 في غلاسكو.

وسيُعقَد ’’حوار عن الغذاء من المزرعة حتى تناوله‘‘ (farm-to-fork-dialogue) ضمن الفعاليات الجانبية للدورة.

وتهدف الدورة إلى "جمع ممثلي المجتمعات الزراعية والمدن والولايات والمناطق المختلفة لتهيئة حيز لإجراء حوار بنَّاء عن الغذاء وتغير المناخ، وتحسين الفهم المتبادل لطموحات وظروف الآخرين، وبناء روابط وشراكات جديدة‘".

وتُبذَل أيضاً جهود لإصدار إعلان رفيع المستوى بشأن الحاجة إلى سياسات غذائية متكاملة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية.