أميركا تطلق صافرات الإنذار للحد من مخاطر المناخ

 فى الوقت الذي تتأهب فيه الولايات المتحدة لالتقاط أنفاسها بعد جائحة كورونا، أطلق "البيت الأبيض" صافرات الإنذار لمواجهة آثار تغير المناخ.

 

أعلن البيت الأبيض، الجمعة عن خطة حكومية للحد من "مخاطر بنيوية" تواجه الاقتصاد الأمريكي نتيجة تغيّر المناخ.

ويشير مسؤولون أمريكيون إلى أن الاستراتيجية ستبدأ بالتأقلم مع البيئة المتغيّرة والحد من الأضرار المالية الناجمة عن أحوال الطقس التي أحدثت أضراراً في المنازل والأعمال التجارية وعطّلت سلاسل الإمداد.

وتتراوح السياسات المرتقبة من معايير للرهن العقاري وسياسات شراء حكومية وصولا إلى القواعد التي تحكم صناديق التقاعد وتوفير التأمين والمعلومات للمستثمرين.

وقالت مستشارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، بشأن المناخ جينا ماكارثي، إن كان العام الجاري كشف شيئا ما لنا فهو أن التغير المناخي يمثّل خطراً عاجلاً ومتواصلاً وبنيوياً لاقتصادنا ولحياة وكسب عيش الأمريكيين العاديين"

وأوضحت ماكارثي، للصحفيين "علينا التحرّك فورا".

وذكر تقرير البيت الأبيض، بأن أحوال الطقس القاسية كلّفت الأمريكيين مبلغا إضافيا قدره 600 مليار دولار كأضرار مادية وافتصادية على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأشار إلى أن مخاطر مرتبطة بتغير المناخ مدرجة ضمنيا في خطط التقاعد كلّفت المتقاعدين الأميركيين المليارات.

وتأتي المبادرة في أعقاب أمر تنفيذي أصدره بايدن، في مايو/أيار يوجّه الوكالات المالية بالبحث عن سبل للتخفيف من المخاطر في النظام المالي والاقتصادي، والتي تم إطلاق جزء منها في الأيام الأخيرة.

وتقترح وزارة العمل، قاعدة تسمح لمدراء الصناديق التقاعدية بأخذ الأهداف البيئية والاجتماعية في الحسبان في الاستثمارات، فيما تنظر أعلى هيئة رقابة للسوق في كشف قواعد المخاطر التي يمثّلها تغير المناخي بالنسبة للاستثمارات.

وأطلقت وزارة الخزانة دراسة بشأن تأثير مخاطر المناخ على دخل العائلات فيما ستأخذ وكالات الإسكان المخاطر بعين الاعتبار بالنسبة لقروض شراء المنازل والتأمين في حال وقوع فيضانات.

وذكر التقرير أن خطة الرئيس المقبلة للموازنة ستشمل تقييماً من الحكومة الفدرالية بشأن التعرّض لخطر المناخ.

وقالت ماكارثي، "ما زال هناك مزيد من العمل الذي يجب القيام به. لكن هذه خطوة أولى مهمة في إطار جهودنا للتعامل مع التهديد البنيوي الذي يمثّله التغيّر المناخي لاقتصادنا وعمالنا وعائلاتنا، بالإضافة إلى المتقاعدين لدينا".