أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل وإصابة عناصر ميليشيات موالية لإيران في سوريا، الجمعة، حيث استهدفت طائرات إسرائيلية مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي، الذي تتواجد فيه مستودعات وقاعدة طائرات مسيرة للميليشيات الإيرانية.
وفي وقت سابق، الجمعة، أفادت وكالة الأنباء السورية أن إسرائيل نفذت هجوما جويا من اتجاه منطقة التنف صوب مطار التيفور العسكري في المنطقة الوسطى، ما أسفر عن إصابة 6 جنود.
ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري القول إن "الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأدى العدوان إلى إصابة 6 جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
وفي بداية الهجمات، قالت الوكالة السورية للأنباء، ليل الجمعة، إن الدفاعات الجوية السورية تتصدى "لأهداف معادية" في سماء ريف حمص.
وأفاد المرصد السوري، ومقره لندن، أن "انفجارات عنيفة تدوي في وسط سوريا والبوكمال شرق البلاد نتيجة ضربات، يرجح أنها إسرائيلية، على عدة مواقع".
وذكر المرصد السوري أن "المضادات الأرضية التابعة للنظام السوري تحاول التصدي لضربات إسرائيلية على الأرجح".
والشهر الماضي، قال وزير خارجية إسرائيل، يئير لابيد، خلال زيارة إلى موسكو إنه لن يكون هناك استقرار في سوريا طالما تتواجد فيها إيران.
وأضاف الوزير أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تموضع إيران عند حدودها الشمالية.
وشهدت العلاقات الروسية الإسرائيلية مؤخرا توترا على خلفية الغارات الجوية والهجمات المنسوبة لإسرائيل في الأراضي السورية، والتي تهدف إلى ضعضعة موطئ القدم الإيراني في هذا البلد. وتعتبر روسيا هذه الهجمات تعرضا لنظام بشار الأسد المدعوم من جانبها.
وشددت الخارجية الروسية في بيان الشهر الماضي على "عدم تحويل سوريا إلى ساحة مواجهة مسلحة بين دول أخرى، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد خطير للوضع العسكري والسياسي في جميع أنحاء المنطقة".
وسبق أن تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في سبتمبر، عن استياء الروس من الهجمات الإسرائيلية في سوريا.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلت عن مصدر روسي مطلع، في 24 يوليو، أن موسكو "نفد صبرها" مع إسرائيل في سوريا، وتخطط لتغيير سياساتها تجاه الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا.