هل منازل المصابين خارج حسابات الحكومة؟

إصابات كورونا التي تجتاح منازل الأردنيين، والعائلات التي لا تعلم كيف تتعامل مع أحد أفراد عائلتها المصاب، جل هذه النداءات لا تلقى صدىً مسموعاً في آذان وزارة الصحة، رغم أنّ العديد من مؤسسات الدولة سرعان ما نسمع بعمليات تعقيم مستمرة لها فور تسجيل إصابات بها، فهل منازل الاردنيين معزولة عن حسابات الحكومة؟.
فوضى كبيرة داخل منازل الاردنيين بعد التفشي المجتمعي الكبير للفيروس والذي بحسب تقديرات وزارة الصحة يتجاوز الـ12 ألف منزلاً معزولاً، وما نعلمه أيضاً أن إجراء حجر المنازل توقف منذ فترة طويلة بعد قرار البدء بالعزل المنزلي، وهو ما يثبت أيضاً وباستمرار غير منقطع النظير أن وزارة الصحة تجهل تماماً عواقب قراراتها، أو أنها للاسف ليس لديها بعداً نظرياً كافٍ للتنبأ بخطورة ما أوصلته من وباءٍ بات كالنار في الهشيم دون منقذٍ ولا مسعف!.

على وزارة الصحة وفوراً ودون اللجوء لمبررات وأسباب تدفعها للتأجيل أن ترنو قريباً وتقترب من حساسية الموقف الوبائي الذي يعيشه منازل الأردنيين، وتتخذ ما يلزم من قرارات عاجلة لإصلاح ما أفسدته بقراراتها غير الموزونة وغير الواقعية؛ لعلها تنقذ ما تبقى من وضعٍ متأزم لم يجد معيلاً له وسط مؤتمرات موجهنه غاب عنها أوجاع الأردنيين ومعركتهم مع وباءٍ بات قرين منازلهم.

لا يغيب عن المشهد أيضاً، منازل المصابين غير المؤهلة بعناصر الوقاية الصحية والتي اعتبرها أحد المسؤولين ليست عائقاً في هذه المعركة الشرسة مع الوباء لأنهم تعهدوا بفتح المستشفيات أمامها، لكن هذا يتعارض تماماً مع تصريح آخر لهم وهو أن مستشفياتنا بدأت تنفذ من اسرتها وتأنّ، كما لم تعد قادرة على استقبال أعداد كبيرة من المرضى، فكيف لها أن تصلح خطأً بخطأ آخر، وكأنها تفسر الماء بعد الجهد بالماء!.