لا تزال الحكومة الأردنية تصر أن تدفن رأسها في التراب في محاولة منها لتجاهل الإساءات المتكررة للرسول محمد من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تنم عن تعصبٌ مقيت، وعداء منظم وممنهج للدين الإسلامي ولأنبيائه العظماء، وكأن حكومتنا غير معنية بما تقوم به فرنسا من التعرض لرموز الدين الإسلامي.
تغريدةٌ مهزومة للرئيس الفرنسي ماكرون، تراجعٌ متوقعٌ عن تصرف متغذٍ على سرطان التطرف، وعلوم الصهيونية، بعد أزمة الرسوم المسيئة التي نشرها علناً و أثارت الجدل في الأوساط العربية المسلمة، وبالأخص لدى الشعب الأردني الذي ثار لهيب الثأر للدين الإسلامي في عروقهم فبدوا كجنودٍ الفتح أيام ظهور الدين الإسلامي، غير آبهين بموقف حكومتهم الضعيف.
مقام الرسول محمد ومقامات إخوانه من الأنبياء والرسل محفوظة، وسامية، ولن تسطع أيدي كارهي الإسلام أن تنال منها ولو كلّف هذا دماء المسلمين وأرواحهم، فلن يضرهم شيئاً، ولن يخدم أصحاب الأفكار المتطرفة الداعين لنشر أجواء الكراهية في المجتمعات الإنسانية.
الآن لا مجال أمام الحكومة الأردنية الاّ أن تنتصر لنبيها ولدينها ولشعبها الحر المدافع الأقوى عن الإسلام في كافة بلدان العالم من الإعتداءات المتكررة عليهم من ذوي اليمين المتطرف الذين يسعون لإرتكاب أبشع الأفعال الإجرامية بدعوى الصورة النمطية السيئة التي استقرت في عقولهم عن الدين الإسلامي ممن يعتبرون أنفسهم محسوبين على الإسلام وهم بعيدون عنه، وبما أن الشعب الأردني لا حول له ولا قوة الاّ أن يشن حملات مقاطعة للمنتجات الفرنسية كردة فعل أولى في ظل صمت حكومته التي اكتفت ببيانات برتوكولية.
ولتعلم الحكومة الأردنية أنها حتى وان لم تتخذ موقفاً حازماً وصارماً إزاء تصريحات ماكرون؛ فإن الإسلام إذا حاربوه اشتد واذا تركوه امتد، وبأس رب العباد سيكون لا محال على المجرمين بحق الإسلام والمسلمين، وعليها ألاّ تقنع نفسها أن ما يصدر عن فرنسا" محض الصدفة أو وليد أيام"، فلو كان ذلك لثار الشعب الفرنسي ضده، لكن هو من فرض هذه الشريعة الإرهابية في عقولهم.