عادة ما يتغنى الأمن العام بالإجراءات التي يتخذها خلال القبض على مطلوبين وذلك بتسليط الضوء على مصطلح "بزمن قياسي"، خاصة بعد القاء القبض على مجرم ارتكب جناية شغلت الرأي العام.
لكن بالوقت الحالي يبدو ان اجراءات الزمن القياسي اصبحت من الماضي، لاسباب مجهولة حتى الان، وبالاخذ في الاسباب ربما تكون بمواجهة الامن لصعوبات بتحديد هوية الجناة والقاء القبض عليهم، الا ان ذلك امر مستبعد خاصة بعد حادثة اطلاق النار التي وقعت قبل نحو 8 ايام في لواء الرصيفة بعد اصابة شقيق رئيس البلدية باعيرة نارية اثناء تواجده بمركز زها الثقافي.
8 ايام مرت على وقوع الحادثة، وما زال الجاني حرا طليقاً بالرغم من معرفة الامن العام بهويته، من خلال فيديو تتحفظ عليه "جراسا" يوثق الحادثة، ويظهر بشكل واضح هوية مطلق النار والسلاح المستخدم في الحادثة، الامر الذي يزيد من حالة الاستغراب لدى البعض بتأخر الامن من القاء القبض عليه.
الضحية ما زال يرقد على سرير الشفاء بحالة صحية متوسطة بعد ان ادخل الى مستشفى جبل الزيتون بحالة خطرة، والجاني ما زال خارج القضبان، فأين اجراءات الامن العام "القياسية"؟
نعلم ان العديد من القضايا وجرائم القتل الشائكة تمكن فيها الامن العام من حل لغزها والقاء القبض على مرتكبيها، في الوقت الذي تتواجد فيه قضايا اخرى قيدت ضد مجهول لعدم كشف ملابساتها بشكل كامل، ولكن هنا نتحدث عن انجازات سجلت للامن العام فيما مضى.!