"الاختيار" يتصدر المشهد .. كشف حساب المسلسلات في الأسبوع الثاني من الموسم الرمضاني

«الاختيار» يدعم الروح الوطنية.. و«بـ100 وش» عمل مكتمل العناصر

إيفيهات «فلانتينو» القديمة سبب تراجعه.. و«البرنس» دراما شعبية لا تصل للإبداع

سيناريو «سكر زيادة» سىء.. و«ليالينا 80» ملىء بالتفاصيل

«رجالة البيت» ليس له علاقة بالكوميديا.. و«اتنين في الصندوق» يدعو للنفور

ياسمين صبري طورت أدائها في «فرصة ثانية».. ودينا الشربيني «بطلة الأدوار الصعبة»



شهد الموسم الرمضاني منافسة قوية بين عدد كبير من الأعمال الدرامية، التي اختلفت آراء الجمهور حولها، خاصة بعد مرور ما يقرب من أسبوعين على عرضها.



ووضع النقاد هذه المسلسلات على ميزانهم الحساس؛ لتقييمها، وفقًا لمعايير دقيقة وخاصة، للحكم عليها بناء على المؤشرات الأولية.



في البداية، أشاد الناقد طارق الشناوي بمسلسلات رمضان هذا العام، موضحًا أنها شهدت تنوعًا ملحوظًا بين الرومانسي والأكشن والخيال والتراجيديا والكوميديا، وأن فيروس "كورونا" المستجد لم يؤثر على دراما الشهر الكريم، مؤكدًا أن الحلقات الأولى من هذا المسلسلات جاءت "مبشرة" بشكل كبير.



وقال لـ"النبأ" إن مسلسل "الاختيار" للفنان أمير كرارة، احتل الصدارة في قائمة أفضل المسلسلات، وإن السبب الأساسي في ذلك؛ كونه مأخوذًا عن قصة حقيقية، كسبت تعاطف المشاهدين، فضلًا عن أداء "كرارة" المتميز، بالإضافة إلى استعانة صناعه بمشاهد ولقطات واقعية من حياة الشهيد "أحمد صابر المنسي"، وإن هذا الأمر منح المسلسل قدرة أكبر على إقناع الجمهور وزيادة الروح الوطنية بينهم.



وأشار إلى أن مسلسل "بـ100 وش" يعد علامة مميزة في مشوار الفنانة نيللي كريم لتقديم أداء كوميدي، مبتعدة عن "كآبة" كل عام، التي مل الجمهور منها، مضيفًا أنه عمل مكتمل العناصر؛ فالسيناريو قوي، والحبكة الدرامية متقنة، وتطور وتسارع الأحداث واقعي ومنطقي، فضلًا عن أن المفارقات الكوميدية سلسة وممتعة، وبعيدة عن الإسفاف والافتعال.



وتابع "الشناوي" أن مسلسل "فلانتينو" سجل تراجعًا لأداء الفنان عادل إمام، وأن ذلك نتيجة اعتماده على "كوميديا قديمة"، لا تتناسب مع كوميديا العصر، مشيرًا إلى أن "الزعيم" وضع نفسه في قالب ثابت، في أعماله خلال السنوات الأخيرة، وهو الزوج متعدد العلاقات النسائية، والضعيف أمام زوجته، وأن ذلك أدى إلى ضعف أدائه أمام الكاميرا.



وعن مسلسل "البرنس"، أوضح أنه يمكن تصنيفه كـ"عمل شعبي" مسلي، لكنه لا يصل للإبداع، قائلًا إن المخرج محمد سامي كرر تعاونه مع الفنان محمد رمضان، في إطار محاولاته لاستغلال نجاح مسلسل "الأسطورة"، الذي عُرض عام 2016.



وأضاف أنه بالنظر لتتر المسلسل، يظهر "رمضان" وهو خلف القضبان، وأن الأحداث بهذه الطريقة كشفت نفسها بسهولة للمشاهد، وهي نفس القصة التي يقدمها البطل في كل مسلسلاته.



في سياق متصل، أعرب طارق الشناوي عن استيائه من أغلب المسلسلات الكوميدية هذا العام، مؤكدًا أنها لا تُضحك سوى أبطالها، الذين اعتمدوا على "الهزار" ونسوا التمثيل.



وأضاف أن مسلسل "رجالة البيت" للفنان أكرم حسني وأحمد فهمي، ليس له علاقة بالكوميديا، وأنه مجرد "إيفيهات ونكت" مليئة بالاستظراف، وكذلك مسلسل "اتنين في الصندوق"، الذي وصفه بأنه يدعو "للنفور"، ويؤكد أن الكوميديا في مصر أصبحت في "مأزق".



بينما قال "الشناوي" أن هناك عدة مسلسلات جيدة، نجحت في لفت أنظار الجمهور، منها: "خيانة عهد" للفنانة يسرا، و"الفتوة" للفنان ياسر جلال، كما أثنى على أداء كل من الفنانة الشابة هدى المفتي في مسلسل "فلانتينو"، والفنانة مها نصار في مسلسل "الاختيار"، مشيدًا بتطور أداء الفنانة ياسمين صبري في مسلسل "فرصة ثانية" عن مسلسل "حكايتي"، الذي قدمته بالعام الماضي.



من جانبه، اتفق الناقد محمود قاسم مع طارق الشناوي في تفوق نيللي كريم في مسلسل "بـ100 وش"، إذ وصفها بأنها قدمت "ضحكة مكتملة الأركان" للمشاهد، وأنها أثبتت، بجدارة، قدرتها على الخروج من عباءة "التراجيديا"، التي اعتادت تقديمها على مدار سنوات متتالية.



وأشار إلى أن مسلسل "سكر زيادة" به الكثير من المشاكل، وأن "السيناريو" سىء جدًا، والأحداث اتسمت ببطـء الإيقاع، مضيفًا أنه أوقع بطلاته في موقف مؤسف، ولم يضف إلي تاريخهم الفني الطويل أي شىء، وأن المؤلفين اعتمدوا على "إيفيهات" من أفلام نادية الجندي ونبيلة عبيد القديمة، لمحاولة إصلاح ضعف مستواهم في الكتابة، ما آثر بشكل واضح على نجاح المسلسل.



"بطلة الأدوار الصعبة"، هكذا وصف "محمود" الفنانة دينا الشربيني، مشيدًا بأدائها في مسلسل "لعبة النسيان"، مؤكدًا أنها تتمتع بموهبة استثنائية ميزتها عن نجمات جيلها، وأنها استطاعت أن تستغل فرصة "البطولة" التي حصلت عليها، ونجحت في تقديم شخصية "رقية" المركبة، التي تحمل مشاعر كثيرة متداخلة، بمرونة شديدة.



كما قال إن مسلسل "النهاية" مختلف عن باقي المسلسلات، ولكن لا يمكن الحكم عليه الآن، موضحًا أن الفنان يوسف الشريف والمؤلف عمرو سمير عاطف يقدمان عملًا مميزًا كل عام.



فيما وصف محمود قاسم، مسلسل "فلانتينو" أنه عمل يستحق المشاهدة، على الرغم من وجود بعض الخطوط الدرامية غير المتشابكة به، مضيفًا أن الفنان عادل إمام ما زال، على الرغم من تقدم سنه، متماسكًا ومحافظًا على لياقة أدائه، ولديه حضور طاغ، مؤكدًا أنه نجم الوطن العربي بلا منازع.



ورأى أن مسلسل "ليالينا 80" من الأعمال المزدحمة بالتفاصيل، خاصة أنه يدور في فترة الثمانينات، التي وصفها بأنها "حقبة ثرية بالأحداث سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي"، مضيفًا أن بدايته القوية تتنبأ له بنجاح كبير.