علماء يحددون البروتين المسؤول عن القلق لعلاج الوسواس القهري

مكنت مجموعة من العلماء البريطانيين، من تحديد البروتين المرتبط بالقلق والوسواس القهري بالصدفة أثناء التحقيق في أمراض المناعة الذاتية.

ووجد باحثون في جامعتين في لندن، أن مرضى الوسواس القهري، وهي حالة صحية نفسية تسبب الهوس وسلوكيات قهرية مثل الاقتناع بأن شيئا سيئا سيحدث للأشخاص الذين تحبهم، لديهم زيادة واضحة في بروتين محدد يُعتقد أنه يرتبط بالقلق.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان العلماء يختبرون الخلايا المناعية لـ 23 شخصا يعانون من الوسواس القهري و20 من المتطوعين الأصحاء.

وقال العلماء إن اكتشاف البروتين المسمى "أي مود" iMood، يمكن أن يغير جذريًا حياة المصابين بالوسواس القهري، حيث يمكن ابتكار علاج لتثبيطه وتهدئة الأعراض أو القضاء عليها.

واكتشف خبير علم المناعة البروفيسور "فولفيو داكويستو" من جامعة "روهامبتون" بلندن، بروتين "أي مود" أثناء إجراء أبحاث المناعة الذاتية على الفئران.

وبالتعاون مع علماء من جامعة "كوين ماري"، وجد أن الفئران أصبحت أكثر قلقًا عند ارتفاع مستويات البروتين، وعندما أعطيت عقارًا يثبط نشاط "أي مود"، عادت إلى طبيعتها في غضون يومين.

وقال البروفيسور داكويستو إن هذا الاكتشاف يمكن أن يوفر علاجًا للاضطرابات النفسية المرتبطة بالقلق والوسواس القهري، لتحسين نوعية حياة المرضى، موضحًا أنه يتوقع أن تُجرى التجارب السريرية في غضون 5 سنوات فقط.