على الرغم من الجهود الحكومية الحثيثة المبذولة لمواجهة فايروس كورونا ، ورغم الإلتزام الشعبي الكبير بالقرارات الحكومية ، إلا أن هناك مظاهر غير مقبولة ظهرت في الآونة الأخيرة لا بد من التصدي لها ، ومتابعة مرتكبيها ومحاسبتهم .
من أولى تلك المظاهر ، ظاهرة السوق السوداء للخبز ، والتي نشأت اليوم عقب السماح للمخابز بممارسة عملها ، والتوزيع الخبز وفق الآليات التي وضعتها الحكومة .
اتصالات عديدة تلقتها "جراسا" من مواطنين ، أفاد أصحابها أنهم اضطروا لشراء ربطة الخبز الواحدة بدينارين ونصف ، سيما أن بعض المناطق لم تصلها حافلات الأمانة ، أو مركبات البلديات ، وكثير من المناطق وصلتها تلك الحافلات والمركبات ، ولكن نفد ما لديها بسرعة بفعل تهافت المواطنين.
البعض من مرضى النفوس ، منهم عاملون بالقطاع العام ، قاموا بشراء كميات من الخبز ، وقاموا ببيعها للمواطنين ، خاصة في مناطق عمان الشرقية ، التي كثير منها غير ملتزمة بالحظر ، قاموا ببيعها بالقدر الذي ذكرناه " دينارين ونصف ".
نطالب الحكومة بتكثيف الرقابة على هؤلاء ، ومتابعة تجار الضمائر والدماء ، الذين يستغلون المواطنين في هذا الظرف الإستثنائي .
أما الظاهرة الثانية ، فتمثلت السوق السوداء للدخان ، حيث تباع بعض الأصناف التي سعرها في السوق 1.75 قرشا ، بثلاثة دنانير وأكثر ، ما يدعونا لدعوة الحكومة الى سرعة ايجاد الحلول لحصول المواطن على مستلزماته من المحال التجارية ، ووقف استغلال المواطنين من قبل فئات لا تمت الى الوطن بصلة.