صديق الشاب الراحل السواعير يروي اللحظات الاخيرة من حياته:"سلم علي بطريقة الوداع قبل وفاته بيوم واحد" .. ومعملوه: كان شاباً عصامياً

"رحم الله ضحكة لا تنسى وملامح لا تغيب عن البال وحديث غاب عن الدنيا، رحم الله روح غالية تحت الثرى، سلامًا على أرواحًا عانقت الموت وغفت بلحائف من تراب"، عبارت اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي عقب وفاة الشاب محمد السواعير الذي وافته المنيه يوم الثلاثاء الماضي.

محمد الباجس السواعير الشاب المثابر الذي جعل لنفسه مكانة كبيرة بين زملائه ومعلميه في جامعة البترا، أصبح اليوم ذكرى طيبة يشهد بها القاصي والداني في كلية الإعلام، إثر ما تركه خلفه من مواقف رجولية تجاه اصدقائه وزملائه الذين لم يصدقوا خبر وفاته في الوهلة الأولى؛ نظراً لحضوره الدائم بينهم بخفة ظله وتلقائيته وأخلاقه العالية وأسلوبه السمح المحب.



*كان شاب عصامي ومثابر


 أستاذ الإعلام في جامعة البترا الدكتور علي الحديد، قال إن وفاة محمد شكلت صدمة كبيرة لاصدقائه وزملائها؛ كونه كان يتحلى بالأخلاق الحميدة والتصرفات الرزينة، معبتراً أن وفاته خسارة كبيرة لكل من تعرف عليه عن قرب.


وأضاف الحديد  أن الراحل كان يتردد إلى مكتبه باستمرار؛ من أجل حرصه الدائم على مستواه التعليمي أثناء فترة دراسته، مشيراً إلى أن محمد كان شاباً عصامياً يعمل ويدرس بذات الوقت، ويحاول مرارًا وتكرارًا بزيادة تحصيله العلمي أولاً بأول.

وبين انه عندما سمع خبر وفاته انتابه شعور الحزن وتذكر موقفاً جمعه بالمرحوم عندما اعترف  بمحبته له وقال: "أنا بحبك يا دكتور علي"، لافتاً إلى رحيله المفاجئ ترك ألماً كبيراً بقلبه.

وختم الدكتور علي الحديد حديثه ، إن الراحل محمد السواعير بحياته لم يسيء لأي زميل من زملائه لا من قريب ولا من بعيد، وكان حسن السيرة والسلوك ووفاته شكلت صدمة حقيقية لكلية الإعلام في جامعة البترا.

على صعيد متصل، اتفق عضو هيئة التدريس في جامعة الدكتور محمد سلطان مع رأي الحديد حول صفات الراحل، مؤكداً ان السواعير  كان يتحلى بالأخلاق العالية والإلتزام في جميع المساقات الدراسية التي تعلمها عنده.

وبين ان جميع زملائه تلقوا خبر وفاته بصدمة كبيرة إثر ما  تركه الراحل من ذكريات جميلة وتصرفات وأفعال يقتدى بها، متمني من الله عز وجل ان يتغمد الراحل بالرحمة والمغفرة ويلهم احبابه الصبر والسلوان.


صديقه المقرب: سلم علي بطريقة الوداع قبل وفاته بيوم 

صديقه المقرب أنس حماد، قال والحرقة تملئ قلبه: خسرت أعظم صديق في حياتي، رأيت الراحل قبل يوم واحد من وفاته، كنت في احد المطاعم القريبة من منزله، جاءني من منزله لكي يودعني وسلم علي وعانقني وكأنه على دراية تامة بمصيره القادم.

وأوضح أن محمد كان صديقاً للجميع ويتمتع بخلق رفيع وتصرفات رزينة يشهد بها جميع زملائه، متمني له الرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فسيح جناته، مضيفاً انه للوهلة الأولى لم يصدق خبر وفاته الذي ترك صدمة كبيرة لاصدقائه.