ماهو مصير أسعار المحروقات بعد الكورونا و صفقة القرن؟

استقرأ الخبير النفطي عامر الشوبكي في حديثه لـ"سرايا" مصير أسعار المحروقات بعد تفشي فيروس كورونا و صفقة القرن.

وقال الشوبكي مستقراءا الحال المتوقع في الحالات المذكورة، أنه من المرجح أن يكون هناك توجه حكومي بعد ثلاث أيام ومع نهاية الشهر الحالي الى تخفيض جميع انواع المشتقات النفطية انعكاسا لإنخفاض الاسعار العالمية نتيجة مرض كورونا في الصين، و بناءاً على القراءات العالمية لنشرة بلاتس ، من المتوقع تخفيض سعر لتر البنزين 95 مقدار 10 فلس لكل لتر ، و تخفيض سعر لتر البنزين 90 مقدار 5 فلس لكل لتر ، وايضاً تخفيض سعر لتر السولار 5 فلس لكل لتر .

و أضاف، اليوم استقرت أسعار خام برنت في الساعة 12:25عند 57.95 دولار للبرميل بعد أن اغلق مساء أمس السوق النفطي عند أدنى مستوى له منذ ثلاث أشهر ، حيث تسبب فايروس كورونا القاتل بتجميد الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد ومستهلك للنفط في العالم ،و بالتالي التسبب بتهديد الطلب على الطاقة .

و بالنسبة لموضوع فيروس كورونا، قال الشوبكي، ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس الى 104 على الأقل حسب مصادر عالمية، و وجود حالات إصابة أخرى بالعدوى تشير لمخاوف من فشل الصين في احتواء الفيروس القاتل على الرغم من جهودها للسيطرة على تفشي المرض،وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه يتعين على المواطنين إعادة النظر في أي خطط للسفر إلى الصين.

و ختم الشوبكي حديثه بالقرار المفصلي الذي يشهد ترقباً كبيراً في الشرق الأوسط و المقرر أن يعلن عنه مساء اليوم وهو إعلان صفقة القرن، وسط رفض واضح من الأردن والسلطة والفلسطينية ، يحمل الإعلان من جانب واحد معاني هيمنة القوة على مجريات الصراع وبالتالي تنامي عوامل عدم الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تؤثر بشكل قياسي على امدادات النفط وأسعار الطاقة العالمية ،

بالإضافة الى مراقبة المملكة العربية السعودية عن كثب تأثير تفشي فيروس كورونا الصيني على سوق النفط ، لكنها تعتقد حتى الآن أن الأزمة سيكون لها "تأثير محدود جدًا" على الطلب العالمي.

وقال أكبر مسؤول عن النفط في ليبيا أن الإنتاج من النفط قد يستغرق بضعة أيام من التوقف التام لأن الصراع في الدولة العضو في أوبك يعرض الصناعة الأكثر حيوية في البلاد للخطر.

ارتفع إنتاج النفط الروسي إلى أعلى مستوى منذ خمسة أشهر بعد اتفاق جديد لتطبيق تخفيضات إنتاج أوبك+ فقط على الخام ، وليس على المشتقات.

تخطط شركة إكسون موبيل الأمريكية لتسريع عمليات الحفر قبالة سواحل غويانا في اكتشاف للنفط يحتوي على مليارات البراميل أكثر مما كان يعتقد سابقًا.