-فجأة إنضم القائم بالاعمال الاسبق السوري في عمان أيمن علوش إلى رفيقه السفير السابق بهجت سليمان في الادلاء بتعليقات "شرسة ” وغير دبلوماسية ضد الحكومة الأردنية معلقا على حديث لرئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بخصوص اللجوء السوري.
علوش ظهر مرتين فقط علنا متحدثا في الشأن السوري الاردني خلال الاسابيع الستة الماضية.
في الاولى كان دبلوماسيا للغاية وودودا وهو يحاول الترحيب بوفد اردني رفيع المستوى كان سيزور دمشق ويلتقي الرئيس بشار الاسد لكن الزيارة لم تتم.
في ظهوره التالي ادلى علوش بتغريدة سلبية ناقش خلالها ما قاله الرزاز في دافوس وختم بعبارة تقول” المؤامرة مستمرة على سورية وبأدوات مختلفة”.
لم يوضح علوش في تغريدة مثيرة ما اذا كان يقصد بان الحكومة الاردنية اصبحت بين تلك الادوات المشغولة بالمؤامرة .
وفي تغريدته قال علوش بأن "الرزاز رئيس الوزراء الأردني يتحدّث في دافوس عن أعباء اللجوء السوري في الاردن، ويذكر بأن كلفة اللاجئين السوريين على الأردن تبلغ 2.4 مليار دولار سنوياً، ويضيف في معرض رده على سؤال لصحفية أمريكية عن اللاجئين قائلاً إن آخر شيء نريد القيام به هو إجبارهم على العودة عبر الحدود بينما لا يزال الوضع غير آمن".
وشرح الدبلوماسي السوري: "بالنسبة للشق الأول فسوف اقبله منه باعتباره رسالة داخلية للأردنيين بأن سبب الازمة الاقتصادية التي تعاني منها الاردن هو بسبب السوريين الذين استنفدوا مقدرات البلاد وليس بسبب السياسات الاقتصادية للمملكة".
وقال "أما بالنسبة للشق الثاني فأريد أن أشرح ما يعنيه… لقد اخطأ دولته التعبير، فهو يقصد انه غير مسموح للأردن ان توافق على عودة السوريين الى بلادهم لان المتآمرون على سورية ما زالوا يعقدون الامال على خسارة السيد الرئيس في الانتخابات الرئاسية في عام ٢٠٢١ ويعتقدون ان ادلاء السوريين بأصواتهم في مخيمات اللجوء سيضع النتائج رهن إرادتهم مما يتيح لهم التشكيك بشرعيّة سيادته".
ويدلل تعليق علوش الالكتروني على عودة مظاهر التأزيم للعلاقات الاردنية السورية مما يؤشر على ان الزيارة التي كان يترقبها علوش لوفد رفيع برئاسة السياسي طاهر المصري لم يكتب لها النجاح وقد توثقت رأي اليوم من ان السلطات الاردنية ابلغت مهتمين بالزيارة نفسها بان الظروف غير مهيئة لإنجازها الان ودون تحديد موعد جديد لها