قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، أن تصريحات وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي والتي أكد فيها أن الامتحان التكميلي سيتم عقده بعد أكثر من شهرين عن امتحان التوجيهي، معتبرًا أن "المدة الحالية بين الامتحان العادي والامتحان التكميلي غير كافية، حيث أن الطالب قبل تقدمه للامتحان يحتاج لمراجعة مادة الامتحان ما يدعو لترك مدة زمنية كافية بين النتائج والدورة التكميلية" ، هي إقرار رسمي بفشل الدورة التكميلية للتوجيهي.
وأضافت في بيان وصل "جراسا"، أنها أشارت إلى ذلك بالأرقام والتي كشفت أن الدورة التكميلية لم تحقق العدالة للطلبة الراسبين. فوفقًا للنتائج التي أعلنتها الوزارة، فإن نسبة الطلبة الذين تقدموا للامتحان للامتحان التكميلي لغايات النجاح وحققوا النجاح لم تتجاوز الـ23.2%. علمًا بأننا نتحدث هنا عن النجاح لغايات الدبلوم (الحد الأدنى للنجاح لغايات الدبلوم 40/100) وليس النجاح لغايات القبول الجامعي (الحد الأدنى لها 50/100) وهذا يعني أن النسبة مرشحة للمزيد من الانخفاض.
وبينت إن هذه التصريحات تؤكد على أن الطلبة الراسبين في الدورة العادية تعرضوا للظلم مرتين: المرة الأولى عندما تم عقد الدورة التكميلية بعد أقل من أربعة أيام على إعلان نتائج التوجيهي، وهو الأمر الذي لم يعطهم الوقت الكافي للدراسة ومراجعة مادة الامتحان –وفق ما أقر به الوزير النعيمي في تصريحه الأخير-. والمرة الثانية التي تم ظلم الطلبة الراسبين بها، هي في عدم عقد الدورة الشتوية لهم، تحت ذرائع وحجج واهية. وهو الأمر الذي أدى إلى أن ينتظر الطلبة عامًا كاملًا لتقديم الامتحان!.