أكد تقرير شبكة مؤسسات التمويل الأصغر في الأردن "تنمية" للربع الأول من عام 2019، على أن عدد العملاء النشيطين بلغ 465.9 ألف عميل وعميلة، وبلغ عدد القروض النشطة 451.8 ألف قرض، فيما وصل متوسط حجم القرض 558 ديناراً ومتوسط قيمة القرض بحدود 252 ديناراً.
وتضيف "تضامن" بأن عدد النساء المقترضات من مؤسسات التمويل الأصغر بلغ خلال الربع الأول من عام 2019 حوالي 330.8 ألف إمرأة، ويشكلن ما نسبته 71% من مجموع المقترضين البالغ عددهم 465.9 ألف مقرض ومقترضة، حيث إرتفع عدد النساء المقترضات بنسبة 1.6% وبعدد 5300 إمرأة، مقارنة مع عام 2018، حيث كان عدد المقترضات 325.5 ألف إمرأة.
وقد إرتفعت المحفظة الإقراضية خلال الأعوام (2015-2019)، حيث كانت 151.8 مليون دينار عام 2015، و 185.8 مليون دينار عام 2016، و 211.5 مليون دينار عام 2017، و 238.2 مليون دينار عام 2018، ووصلت الى 252.3 مليون دينار عام 2019.
وتشمل شبكة "تنمية" 9 مؤسسات تمويل أصغر وهي فيتاس الأردن، شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر، الشركة الأردنية لتمويل المشاريع الصغيرة (تمويلكم)، البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة، الشركة الأهلية للتمويل الأصغر، فينكا للتمويل الأصغر، دائرة الإقراض الصغير في الأونروا، إثمار للتمويل الأصغر الإسلامي والأمين للتمويل الأصغر.
وتعطي هذه المؤسسات أولوية أكبر للمحافظات والمناطق الريفية وجيوب الفقر داخل العاصمة وخارجها بهدف توسيع نطاق التنمية في مختلف المحافظات، حيث أظهرت الإحصائيات بأن 68.2% من إجمالي عمليات قطاع التمويل الأصغر متواجدة خارج محافظة العاصمة، علماً بأن عدد فروع هذه المؤسسات حتى عام 2019 بلغ 198 فرعاً منها 134 فرعاً خارج محافظة العاصمة.
إدارة مخاطر الإقراض لشركات التمويل الأصغر في أدنى صورها وتضر بالنساء المقترضات وتهدد إستقرار المجتمع
وتضيف "تضامن" بأن شروط منح القروض الشخصية من قبل البنوك التجارية متشددة الى حد كبير، فلا يمكن منح القرض دون وجود راتب شهري أو دخل ثابت، وفي كثير من الحالات يتم رهن أموال غير منقولة ضماناً للقرض، وطلب كفلاء مليئين، وتقديم كشف حساب بنكي وغيرها الكثير، كما لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز قيمة القسط الشهري 40% من دخل المقترض أو المقترضة.
إلا أن شروط منح النساء قروض صغيرة من مؤسسات التمويل الأصغر تختلف كثيراً، فغالبية النساء لا يعملن أو ليس لديهن دخل آخر، وضمانات الإقراض إن طلبت منهن تكون في إطار متساهل، مما يجعل من إدارة مخاطر إقراض النساء في أدنى صورها، ويعرضهن بشكل مباشر الى مواجهة عدم القدرة على السداد مما يضطرهن الى جدولة قروضهن أو يعرضهن للملاحقة القانونية.
وتدعو "تضامن" كافة الجهات المعنية الى إعادة النظر بالأسس التي يتم بناءاً عليها الموافقة على إقراض النساء، والتركيز على تدريب النساء مهنياً وبناء قدراتهن وتوفير ضمانات للقروض تكفل السداد المريح بدون تكاليف إضافية مبالغ فيها، تتناسب مع أوضاع الفقيرات من النساء، والبعد عن اللجوء الى الحبس كوسيلة إكراه وضغط في حالة العجز عن الوفاء بالدين، لتكون بذلك هذه المؤسسات داعمة للنساء في إطار تمكينهن الاقتصادي، وإنتشالهن من دائرة الفقر والبطالة.
إن تمكين المرأة إقتصادياً يتطلب سياسات إقراض وتحصيل ومتابعة تراعي إحتياجات النوع الاجتماعي وتمكن النساء في كل الظروف.
تجاوب نيابي مرحب به لتعديل المادة 22 من قانون التنفيذ القضائي التي تجيز حبس المدين/المدينة
ورحبت "تضامن" بتجاوب أعضاء وعضوات من مجلس النواب مع المقترحات التي تقدمت بها، حيث رفع عدد من أعضاء وعضوات مجلس النواب بتاريخ 13/1/2019 مذكرة الى رئيس مجلس النواب يطالبون فيه تعديل المادة 22 من قانون التنفيذ بشطب الفقرة (ج) و (د) والإستعاضة عنهما بالفقرة التالية "(ج): لا يجوز حبس المدين لمجرد عجزه عن الوفاء بالتزام تعاقدي او مالي وفي الحالات الأخرى التي يجوز فيها الحبس الواردة في الفقرة (ب) لا يجوز أن تتجاوز مدة الحبس 90 يوماً في السنة الواحدة ومهما تعددت الديون بحق المدين".