مواجهة الإشاعات الرخيصة !!

آخر ما حُرر (تتعرض بلادنا إلى هجوم رقمي منسّق وكثيف عبر منصات التواصل الاجتماعي يتركز على ملفي مهرجان جرش والمساعدات الأردنية الموجهة إلى قطاع غزة).
ظل مهرجان جرش عرضة لهجوم متكرر منذ سنوات وعقود، وهو هجوم سابق على نكبة غزة ومأساتها الراهنة، وسيظل الهجوم على مهرجان جرش، لاحقًا لمأساة غزة، وما بعد بعد غزة، لقد نعته بيان قديم لجماعة الإخوان المسلمين بنعوت تكفيرية مفرطة، فوصفه بأنه مهرجان فسق وفجور وخلاعة واختلاط !!
اليوم يتذرعون بمأساة غزة، ويصنفون الآخرين، من تنظيمات وحكومات وشعوب عربية، أنها خذلت غزة !!
غزّة، غزة أمتنا العربية العظيمة، التي ما سبّها إلا غبي أو صهيوني أو شعوبي.
غزة غزتنا،
غزة «قِيِّتنا» حسب تعابير أهلنا في شمال الوطن.
نحن من كسر ويكسر الحصار الوحشي.
نحن من نقتطع مِن خَصاصنا وفقرنا ولحم أكتافنا، لنواصل محاولة بلّ ريق إخوتنا في قطاع غزة.
نحن من يعمل أطباؤنا النشامى وممرضاتنا النشميات في مستشفياتنا الميدانية في قطاع غزة.
نحن من ينبري ملكُنا ووليُّ عهدنا وملكتنا لخوض معارك ضارية لدحض الرواية الصهيونية.
نحن من انبرى ملكُنا لوأد صفقة القرن، والوقوف في وجه التهجير من قطاع غزة ومن الضفة الغربية المحتلة،
نحن الصادقون.
أنتم من تقفون على البكبات، تطلقون الهتافات وتمارسون نضال الحناجر، وتربضون خلف الشاشات تنتقصون، مما لا نزعمنحن أنه كافٍ، ومما نطلب العذر على أننا لا نستطيع إيصال كل الخير الذي يتكدس في مستودعاتنا، لات حين فرج.
أنتم في ميدان الكالوتي والحسيني تراجدون على من هم في ميدان الخطر، وأي ميدان هو ميدان غزة التي يعمل أبناؤنا فيه ويقتحمه سائقو شاحنات الإغاثة، رغم انفلات الخطر الإسرائيلي، والانفلات الأمني وعصابات النهب والسلب التي تجوس قطاع غزة المنكوب.
في هذا التوقيت الدقيق، تبرز أهمية التبيّن والتدقيق والتحقق وإهمال الإشاعات والإساءات.
وتبرز أهمية وضرورة دعوة دولة فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان إلى تشكيل جيش إلكتروني أردني لمواجهة الذباب الإلكتروني الذي اعتاد الإساءة الى بلادنا ومحاولة تشويه مواقفنا القومية النزيهة.