يمضي اليوم عام 2025 بآخر أيامه، هذه الأيام التي حملت الجميل والسيىء، مضت مثقلة بتفاصيل شكّلت ببعض منها فرحا، مضت وأغلقت خلفها بابا لعام حقق به الأردن تقدّما سياسيا واقتصاديا ورياضيا، وقطع شوطا بالكثير من الإنجازات على مستوى دولي بقطاعات متعددة، وتجاوز خلاله وطني صعوبات لم تكن سهلة، وتغلّب على محاولات فاشلة للمساس به، وانتصر للأهل في فلسطين وغزة فلم يخذلهم يوما. حقق الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني خلال هذا العام، إنجازات ضخمة سياسيا ودبلوماسيا، حضر بعبقرية القول وعظمة المواقف عربيا ودوليا، بقمم عربية ودولية وفي الأمم المتحدة، جال جلالة الملك العالم واضعا الأردن في أماكن متقدمة اقتصاديا وسياسيا وسياحيا واستثماريا، فيما تحققت بناء على توجيهات جلالته ومتابعة سمو الأمير الحسين ولي العهد إنجازات ضخمة داخليا في مجالات متعددة، لمس المواطنون نتائجها على أرض الواقع وانعكست على حياة الجميع بكل ما هو مميز، تحديدا فيما هو متعلق بالجانب الاقتصادي وأحدثها مدينة «عمرة» التي حظيت بثقة وترحيب كبيرين من المواطنين، وكذلك الجانب الإداري من خدمات عالية المستوى بشكل يوفّر الأفضل ويختصر الوقت على متلقي الخدمات الحكومية. في تلخيص الإنجازات خلال عام 2025، نجد أنفسنا أمام حزمة ضخمة من هذه الإنجازات التي حققت تقدما ملحوظا في مجالات متعددة، إن لم يكن كافة المجالات من حولنا، فيما استمر الأردن بقيادة جلالة الملك بالوقوف مع الأهل في غزة وإرسال المساعدات دون انقطاع، بمساع لم تنته لدعم الحق الفلسطيني وإحلال السلام على أساس حل الدولتين، ومنع التهجير ودعم الأونروا، إضافة لدعم كافة الحقوق العربية ومد يدّ العون والسند لكل شقيق وصديق يطلبهما. اليوم، نقلب آخر صفحات رزنامة عام 2025، تاركا في أنفسنا وأرواحنا فرحا ووجعا، مشاعر تستجيب لظروف مرّت بنا، ربحنا بها الكثير، وخسرنا القليل، أسعدتنا الكثير من الأحداث، لكن بقيت فلسطين جرحنا الذي لم يشف، نعيشه مع أهلنا في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف وغزة الجريحة ألمهم فعلا لا قولا، فبقي عامنا 25 كسابقه غير مكتمل الفرح، منقوص الضحكات. كثيرة هي أحداث عام 2025، دوليا، بدأ بحدث سياسي هام تمثل في تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واختتم باتفاق لوقف إطلاق النار على غزة باقتراح من ترامب كذلك، وبين التاريخين أحداث كثيرة لم تكن الأفضل على المنطقة، والإقليم، فقد شهدت المنطقة أعلى نسبة اغتيالات إن لم تكن الأعلى بتاريخها، وزاد عدد الشهداء في غزة بالمئات، واستمرت إسرائيل بحرب الإبادة الجماعية على أهلنا في غزة، وانتشار المجاعة والبرد والأمراض، وبقيت إسرائيل تواجه الأونروا لمنعها من مهامها الإنسانية، علاوة على الحرب الإسرائيلية الإيرانية، ومؤخرا إعلانها الاعتراف بإقليم «أرض الصومال» الكائن ضمن جمهورية الصومال الفيدرالية، ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي، وغيرها من تجاوزات واعتداءات وخروقات للقانون الدولي قامت بها إسرائيل حتى آخر أيام هذا العام الذي بقي من عمره ساعات!!! للبدايات وقع خاص، يحمل تفاؤلا وأحلاما، خضراء يانعة، نضعها على درب الأمل في أن تتجسد على أرض الواقع، نتعافى بها من وجع أيام مضت، ساعين لأن يكون القادم أفضل، ومن يعيش بالأردن ففي هذا القول يقين بأن القادم أفضل، بإذن الله، ننظر لبدايات العام 2026 بكل تفاؤل، جئناه من وجع الماضي من عامين ملأ حياتنا أنين ووجع أهلنا في غزة، لنتعافى بما يحمله لنا بما نأمله ونحلم به، بدايات محمّلة بالكثير من التغيير نحو الأفضل، وسعينا لمغادرة مساحات الوجع والألم. نغادر اليوم عاما ونبدأ بعد ساعة ليله 12 عاما جديدا، نهدي عتمة هذه الليلة شموعا علّها تضيء فينا وفي نفوسنا أملا بأن عام 26 سيكون مختلفا بمزيد من الإنجازات محليا، وأملا بأن نسمع أنباء تسمعنا فرحة الأهل في غ