لفتت ظاهرة ارتداء النظارات انتباه المتابعين خلال زيارة نواب كتلة حزب الميثاق الوطني امس الى معهد الفسيفساء في مادبا، حيث اظهرت الصور الملتقطة اثناء الشرح الذي قدمه عميد المعهد الدكتور احمد العمايرة ان الغالبية العظمى من اعضاء الكتلة كانوا يرتدون النظارات.
المفارقة ان المشهد جاء رغم انخفاض درجات الحرارة وغياب اشعة الشمس الحادة، ما فتح باب التساؤلات لدى بعض المواطنين عن سر هذا التناغم البصري اللافت، وهل هو محض صدفة ام جزء من هوية بصرية جديدة للكتلة.
مواطنون تساءلوا مازحين ان كان الحزب يدرس مستقبلا اضافة النظارات الى شعاره الرسمي، او ربما تغيير اسمه الى حزب النظارات الوطني، خاصة وان الصورة الجماعية اعطت انطباعا بوجود اتفاق غير معلن على اطلالة موحدة، اكثر منها مواقف سياسية موحدة.
وبينما انشغل النواب بحماية اعينهم من شمس غائبة، بقي السؤال الاهم مطروحا في الشارع: هل كانت النظارات اوضح من الرؤية السياسية، ام ان الرؤية تحتاج ايضا الى عدسات اضافية؟