دلالات ورسائل غاية في الأهمية، شكلتها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني أمس لمركز سميح دروزة للأورام في مستشفيات البشير، لجهة دعم القطاع الصحي بصورة عامة، وكذلك العناية بمرضى السرطان وتوفير الخدمات اللازمة لهم، وكذلك لجهة متابعة جلالة الملك للمركز الذي يعد نتاج شراكة بين جمعية (همتنا صحة) ووزارة الصحة ممثلة بمستشفيات البشير ومركز الحسين للسرطان وشركاء من القطاع الخاص. زيارة هامة حملت رسائل تؤكد حرص جلالة الملك على متابعة الشأن الصحي للمواطنين، والتوجيه بكل ما من شأنه توفير الأفضل للمواطنين صحيا، وتطوير هذا النوع من الخدمات الصحية وتوفيرها وفق أعلى المعايير الدولية، وتمكين العاملين بهذا المجال، كما هو الاهتمام بالقطاع الصحي بصورة عامة، وجولة تعزز من شأن القطاع الصحي وتوفير واقع نموذجي لعلاج مرضى السرطان، وهذا ديدن أردني بتوجيهات ملكية سامية دائمة بضرورة إيلائهم العناية الكبيرة والمتكاملة والمثالية. جلالة الملك وجّه أمس الحكومة «إلى توسعة مركز سميح دروزة للأورام في مستشفيات البشير، لرفع قدرته الاستيعابية وتحسين الخدمات التي يقدمها لمرضى السرطان والأورام»، وذلك خلال زيارة جلالته للمركز، وتشكّل توجيهات جلالته السامية أهمية كبرى، وتؤشّر لضرورة تقديم أفضل الخدمات والعلاج بأعلى المستويات العلمية والعلاجية، وبأفضل وسائل العلاج وأكثرها حداثة وتطوّرا، إضافة لكونها توجيهات جوهرية لتوفير الطاقة الاستيعابية الكافية والمؤهلة للمرضى، وهو جانب هام جدا لاستيعاب كافة المرضى بما يوفّر لهم المكان الصحي والخدمات الطبية بأفضل أحوالها. توجيهات جلالة الملك أمس بتوسعة مركز سميح دروزة للأروام، إشارة هامة بتوفير الأماكن المناسبة لمرضى السرطان، الأماكن التي تتوفر بها الخدمات الطبية اللازمة، كون ذلك حتما سيرفع من القدرة الاستيعابية وفي ذلك تجاوز لأي صعوبات يمكن أن تواجه صانع القرار الصحي لتوفير أماكن العلاج لجميع المرضى، بأفضل الخدمات، إذ وجّه جلالته بتحسين الخدمات التي يقدمها لمرضى السرطان والأورام، وحتما في تقديم الخدمات بمستويات عالية رؤية صحية متكاملة للتعامل مع المرضى، ذلك أن الخدمة عالية الجودة تقدّم نتائج مؤكدة النجاح والإيجابية، وتوفّر دعما طبيا وكذلك نفسيا للمريض الذي يعدّ له هذا الأمر ضرورة إن لم يكن الأهم في رحلة علاجه. زيارة هامة، وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بحجم رؤية متكاملة لتوفير الأفضل لمرضى السرطان، من خدمة عالية الجودة، وتحسين الخدمات، وحتما في تحسين الخدمات سيتم العمل على رفع كفاءة الطبية بالمركز، وإشارة للقيام بذلك في القطاع الصحي، وكذلك من قدرة استيعابية، توفر الأماكن المؤهلة للمرضى وتوفير بنى تحتية متطوّرة، ووفقا لما أشار له وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور إلى أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية، «ستعمل الوزارة على توسعة المركز بحيث يزداد العدد الإجمالي للمرضى الذين يتم علاجهم سنويا إلى نحو 1500مريض، بزيادة تقدر بنحو 30-35 بالمئة، مقارنة بالعدد الحالي الذي يصل إلى حوالي 1150 مريضا سنويا»، لتشكّل توجيهات جلالته نهج عمل نموذجيا للاهتمام بالمرضى ورفع مستوى الخدمات ورفع طاقته الاستيعابية.