جاءت تصريحات وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة بقوله «إن المواطن الأردني مؤمن ضد السرطان، وإن الحكومة ستعالج أي مواطن مصاب بمرض السرطان سواء أكان في المستشفيات الحكومية أو مركز الحسين للسرطان أو المستشفيات التابعة للقوات المسلحة الأردنية، وإن الحكومة ملتزمة برؤية التحديث الاقتصادي التي تتمحور حول النمو وتعزيز حياة الأردنيين والحماية الاجتماعية»، لتكمل صورة نموذجية متكاملة للاهتمام الحكومي بقطاع الصحة، وجعل خدماته متوفرة للمواطنين بكل سهولة، دون عناء أو صعوبات وعقبات. شحادة في تصريحاته أمس كشف عن إعلان الحكومة تنفيذ قرار اتخذته في شهر نيسان الماضي، بتوقيع اتفاقية مع مؤسسة الحسين للسرطان لتأمين 4.1 مليون مواطن بتكلفة بلغت 124 مليون دينار خصصتها ضمن موازنة 2026، فيما تتحمل مؤسسة الحسين للسرطان بقية الكلفة البالغة نحو 8.5 مليون دينار، وفي هذه التفاصيل خطة عمل حكومية متكاملة لتوفير الخدمات الصحية الكاملة والعلاجية لمرضى السرطان، بكلفة تتحملها الحكومة ومؤسسة الحسين للسرطان، لتحقق الحكومة بذلك إنجازا صحيا جديدا يضاف لحزمة من الإنجازات التي تكاد تسجّل يوميا، وبمتابعة شخصية من وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور الذي تجاوزت جولاته الميدانية العشرات سواء كان في عمّان أو المحافظات، لنقف اليوم عند إنجاز حكومي هام وربما هو الأهم في القطاع الصحي. ووفق خطى مدروسة ومنظمة كما هي كافة الإجراءات الحكومية، بين شحادة أمس أن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ومؤسسة الحسين للسرطان أطلقتا خدمة بطاقات التأمين الحكومي للعلاج في مركز الحسين للسرطان عبر تطبيق «سند»، ما يمكن المواطنين المشمولين بالتأمين من الحصول على البطاقات بدءا من يوم أمس تمهيدا لبدء تفعيل التأمين اعتبارا من الأول من كانون الثاني 2026، فكما هي الحكومة تتحدث دوما عن منجز بدأ تنفيذه بخارطة طريق واضحة، وبنتائج ملموسة وحقيقية، لم يغب هذا النهج عن أيّ من برامج وخطط عمل الحكومة، ليبدأ تنفيذ هذه الخطوة الصحية الهامة وقد فرغت الحكومة من كافة الترتيبات وتم رصد موازنتها في موازنة العام القادم 2026، وغدت كافة الخطوات مؤكدة التنفيذ والنجاح. وحددت الحكومة الفئات المشمولة بالتأمين، مع التأكيد أن البطاقة التأمينية أصبحت متوفرة على تطبيق سند، ليس هذا فحسب إنما تم إطلاق خدمة مهمة أخرى، وهي المنصة الإلكترونية للاستعلام عن التأمين الحكومي للعلاج في المركز، حين نرى كل هذه الإنجازات يصبح الحديث عن التحديث بكافة مساراته، وعن الرقمنة ودخول الخدمات الرقمية في كافة تفاصيل الحياة، وتحديدا الجانب الصحي منها، بات واقعا ملموسا بنجاح وتميّز، لا سيما أن هذا الإنجاز أحد الإنجازات الحكومية المتعددة في القطاع الصحي. لم تخل جولة لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان من زيارة مواقع صحية من مستشفيات أو مراكز صحية، ليحضر الملف الصحي بشكل كبير على طاولة الحكومة منذ يومها الأول، لتسجل الحكومة عشرات الإنجازات، فيما حققت الحكومة كذلك خطوات متقدمة في إنجاز وانتهاء العمل في مشاريع صحية كانت خطى إنهائها متأخرة، ليتم الانتهاء من العمل بها ودخولها للعمل واستقبال المراجعين والمرضى، لتكون خطوة الحكومة بتوقيع اتفاقية مع مؤسسة الحسين للسرطان لتأمين 4.1 مليون مواطن بتكلفة بلغت 124 مليون دينار، إنجاز صحي جديد تسجله الحكومة لا سيما أنها أرفقت قرارها بخطة عمل متكاملة وإجراءات تنفيذية عملية. بطبيعة الحال للوقوف على الإنجازات الصحية في حكومة الدكتور جعفر حسّان نجد أنفسنا أمام إنجازات متعددة، بحرص من «دولته» على متابعة ملفات القطاع بنفسه، وتتوزع بين توسعة واستحداث وتجهيز أقسام، وإنشاء مراكز صحية إضافة بطبيعة الحال إلى دخول الرقمنة في القطاع الصحي بشكل مؤسسي منظم، ليكون قطاعا تضيف الحكومة إليه باستمرار إنجازات تلو الأخرى، بنجاحات مؤكدة.