يحق لنا في الأردن أن نتفاءل بكل الخير، وليس جزءا منه، وبيقين غد مليء بالأفضل والإنجازات الإيجابية، يحق لنا أن نعيش يومنا بفخر، ونستعد لغدنا بعزيمة الإنجاز المتميز، يحق لنا أن نتفاءل وقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني، قائدنا وملكنا عبدالله الثاني الشخصية الأكثر حضورا عالميا وثقة ومكانة، الملك الذي يخاطب العالم بلغته، ويُقنع المعمورة بحكمته وعظمة مواقفه.
تواجه المنطقة اليوم، والعالم تحديات لها بدايات ولا تتضح نهاياتها. اضطرابات وظروف سلبية، واقع لا نبالغ بالقول إنه الأصعب بتاريخ البشرية، ولكل ذلك تبعات سلبية على الشعوب وظروف الدول، قليلون من بقوا ثابتين بقوة أمام كل ذلك، وقليلون من تمكنوا من تجاوز صعوبات المرحلة، وقليلون من كانت آثار ما تمر به المنطقة عليه بسيطة أو منعدمة، ليبقى الأردن بحمد الله من «القليلين» الذين لم يتأثروا بهذه التحديات والصعوبات، بفضل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي أبقى المملكة الأردنية الهاشمية أيقونة سلام، وأمن وأمان، ودفع بالاقتصاد دوما ليكون مستقرا، وبالواقع الاجتماعي بقي أسرة أردنية واحدة لم تتأثر بأي ظروف سلبية، ومقابل ذلك دعم القضية الفلسطينية والأهل في غزة، وبقي المدافع الأول والأخير عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، من خلال الوصاية الهاشمية، بقي جلالته داعما لفلسطين عملا لا قولا.
معادلة أردنية نادرة، لا تشبه سوى الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ليحضر الأردن على مستوى دولي على كافة الأصعدة مختلفا، استثنائيا، قويا، مستقرا، متطورا، محققا دوما إنجازات لا تتوقف، تستمر المسيرة نحو غد أردني مليء بالتميز ثري بالمنجز، هي معادلة أردنية لا يُمكن استنساخها، حقيقة تشبه فقط الأردن والأردنيين بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.
ونحن نتحدث عن عظمة قيادتنا، علينا الإشارة إلى أن جولة العمل الملكية إلى آسيا شهدت محطة مهمة في اليابان، حيث عقد جلالة الملك عبدالله الثاني 10 لقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين وصنّاع القرار اليابانيين، حيث التقى جلالته إمبراطور اليابان ناروهيتو، ورئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، ووزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي، وشملت لقاءات جلالته رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو)، وعدداً من ممثلي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، إلى جانب ممثلين عن شركات يابانية كبرى وغرفة التجارة والصناعة اليابانية، ورئيس مجلس النواب الياباني فوكوشيرو نوكاجا، ورئيس مجلس المستشارين ماساكازو سيكيغوتشي، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية اليابانية كازونوري تاناكا، ورئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة الأردنية اليابانية، وخلال زيارة جلالته إلى اليابان، تم توقيع حزمة من اتفاقيات التعاون التي تقدم اليابان بموجبها قرضاً ميسراً للأردن بقيمة 100 مليون دولار لدعم برنامج النمو الاقتصادي والتنمية البشرية، إضافة إلى مذكرة تعاون توفر منحة بقيمة 5 ملايين دولار لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، وبرزت خلال اجتماعات جلالته مع المسؤولين اليابانيين أهمية تعزيز مشاركة الشركات اليابانية في القطاعات الأردنية الواعدة، إلى جانب تشجيع اللقاءات الثنائية بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون وزيادة فرص الاستثمار والتبادل التجاري.
تعزيز العلاقات الثنائية الأردنية اليابانية، ووضعها في مكان أكثر تعاونا، وأوسع مشاركة في القطاعات، وفتح لآفاق جديدة ثنائية، وبناء لمفهوم تشاركية أكثر عمقا، بما فيه مصلحة البلدين، ودعم الاقتصاد الوطني محليا، مكتسبات عظيمة باتت متاحة أردنيا بقيادة جلالة الملك في زيارة هامة لليابان، واليابان هي بداية لجولة آسيوية هامة يقوم بها جلالة الملك، في مجملها دول تعد اليوم مفاتيح لأسواق اقتصادية جديدة، أو الأحدث وفي زيارتها عمق جيواقتصادي، سيعود دون أدنى شك بمصالح ضخمة للاقتصاد الوطني، وحتى على مسيرة التحديث بمساراته الثلاثة، رؤى ملكية عبقرية وذكية وخطوة تسبق القادم.. حقيقة يحق لنا التفاؤل والفخر.