إجراءات احترازية بعد حادث انسكاب أمونيا في مختبر مدرسة

عاد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، أمس، عدداً من المعلمين والطلبة بعد تعرضهم لحالات ضيق تنفس جراء تسرب مادة كيميائية داخل مختبر العلوم في مدرسة خاصة في عمّان صباحاً.

واطمأن الدكتور محافظة على حالتهم الصحية، مؤكداً أن الوزارة تتابع التحقيقات الجارية للوقوف على أسباب الحادث.

وشدد على ضرورة التزام المدارس الخاصة والحكومية بإجراءات السلامة العامة داخل المختبرات، وتطبيق بروتوكولات التعامل مع المواد الكيميائية لضمان سلامة الطلبة والمعلمين.

وأشاد محافظة بالجهود الكبيرة التي بذلتها كوادر الدفاع المدني منذ لحظة وقوع الحادث، مثنياً على سرعة استجابتهم وكفاءتهم في إسعاف المصابين، وإخلائهم بطريقة آمنة، وتعاملهم الاحترافي مع الحادث، ما أسهم في احتواء الوضع في وقت قياسي.

ومن جهته أكد أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، حرص الوزارة وتأكيدها على ضرورة توخي اشتراطات السلامة العامة في المدارس خاصة أثناء التجارب العلمية.

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها العجارمة للمستشفى اطمأن خلالها على عدد من معلمي وطلبة إحدى المدارس الخاصة في عمان  إثر تعرضهم لحالات ضيق تنفس من تسرب مادة كيميائية في المدرسة صباح أمس.

واستمع العجارمة للأطباء المشرفين على الحالات، مؤكدين أن جميع المصابين في وضع صحي جيد، باستثناء إحدى الطالبات والتي تعاني من الربو.

وأثنى العجارمة على الجهود الكبيرة التي قامت بها الكوادر الطبية في المستشفى بمعالجة المصابين،  وكوادر الدفاع المدني، وأشاد بكفاءتهم في إسعاف المصابين وسرعة إخلائهم وتعاملهم مع الموقف بكل اقتدار.

وأكدت وزارة التربية في بيان، أن جميع المصابين يتمتعون بحالة صحية جيدة، وأنهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، باستثناء طالبة واحدة تعاني من مرض الربو، وما زالت تحت المراقبة الطبية للاطمئنان على حالتها.

من جانبه، تابع مدير إدارة التعليم الخاص في الوزارة الدكتور طاوق الطراونة، مجريات الحادث بالتنسيق مع الجهات المعنية، واطلع على الإجراءات المتخذة لضمان سلامة الطلبة والمعلمين ومتابعة دخولهم وخروجهم من المستشفى.

كما شارك مختصون من وزارة البيئة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، في متابعة الحادث، حيث تم التحرك فور ورود البلاغ إلى موقع المدرسة بحضور ممثلين عن الدفاع المدني والأمن العام.

وأوضحت الوزارة أنه بعد الكشف الميداني تبين انسكاب مادة الأمونيا داخل أحد مختبرات المدرسة، حيث قام فريق الوزارة باتخاذ الإجراءات البيئية اللازمة من خلال فرز المواد الكيماوية المنتهية الصلاحية والتحفظ عليها، ومن ثم نقلها إلى مركز معالجة النفايات الخطرة في سواقة، وفق الأصول والتعليمات البيئية المعتمدة.

وفي إطار تعزيز الرقابة والوقاية من تكرار مثل هذه الحوادث، شكّلت وزارة البيئة فريق عمل ميدانيا متخصصا بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، يتولى إجراء مسوحات ميدانية وجولات تفقدية على المدارس بهدف حصر المواد الكيماوية الموجودة في المختبرات وضمان تخزينها والتعامل معها بطريقة آمنة.

وأكدت الوزارة حرصها على تعزيز إجراءات السلامة البيئية في المؤسسات التعليمية، والتنسيق المستمر مع الجهات التربوية والأمنية للحفاظ على سلامة الطلبة والعاملين وضمان بيئة مدرسية صحية وآمنة.