التنفيذ.. كلمة تختصر كل أبجديات العمل الإداري الناجح، والتفوّق المؤكد، والرؤى العميقة، قالها جلالة الملك عبد الله الثاني برسالة واضحة ونموذجية «التخطيط الجيد دائما مطلوب، لكن الأهم هو التنفيذ على الأرض»، أن تخطط وتضع خططك مسألة هامة، لكن الأهم ودائما ما يؤشر له جلالة الملك «الأهم» يكمن في التنفيذ على الأرض، عندها يتحقق الأهم فالمهم ضرورة، لكن الأهم هو ما يوجه به جلالة الملك وذلك يكون في «التنفيذ». بالأمس، لدى لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني وجهاء وممثلين عن أبناء وبنات الكرك في مدينة الأمير فيصل الرياضية في المحافظة، تحدث جلالته بكافة القضايا والملفات المحلية والخارجية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية برسائل عميقة، ورؤى استثنائية، بتركيز من جلالته على «أهمية مواصلة الحكومة تنفيذ مشاريعها بمحافظة الكرك ومتابعة إنجازها، وإدامة التواصل مع المواطنين»، وأوعز جلالته للحكومة بالعمل على تطوير مشاريع سياحية تعود بالفائدة على المجتمع المحلي وتوفر فرص عمل للشباب وتعزز النشاط الاقتصادي، لتؤسس الزيارة لمزيد من الإنجازات في المحافظة، ومزيد من المشاريع التنموية والنشاط الاقتصادي. زيارة هامة لجلالة الملك عبد الله الثاني، لجهة تعزيز الاقتصاد المحلي، تحديدا للجانب السياحي في الكرك، حيث وجه جلالة الملك الحكومة لإنشاء مشروع تلفريك في الكرك، لتعزيز النشاط السياحي، وإثراء تجارب زوار المواقع الأثرية، وفي ذلك رؤية سياحية هامة وعميقة، تدعم سياحة الكرك والاقتصاد الوطني، وتوجه بوصلة الاهتمام السياحي نحو محافظة الكرك بشكل أكثر عملية، بمشاريع حديثة ومتطورة، ولها الأثر الكبير على تعزيز هذا الجانب الهام، بصيغة حديثة جدا، توجّه العمل للحديث المتطوّر سياحيا. خلال زيارة جلالة الملك للكرك، أوجد جلالته نهج عمل مختلفا، أساسه التنفيذ على الأرض، بطبيعة الحال يتبع التخطيط، وفي ذلك وصول مؤكد للنجاح والتميز، وتوفير ما يحتاجه المواطنون، بما يتناسب واحتياجاتهم، إذ وضع جلالته صيغة عملية ليلمس المواطنون نتائج الإنجازات برؤيتها على الأردن وتنفيذها، وحقيقة هذه الصيغة تعدّ من أهم رؤى الإدارة والتخطيط السليم والنموذجي، قالها جلالة الملك لتكون نهج عمل للحكومة ولكل حريص على الإنجاز الوطني. وفي رسالة هامة أيضا، قال جلالة الملك في حديثه عن جولاته الدولية خلال الفترة الماضية، أنها «ركزت على حماية مصالح الأردن والدفاع عن قضايا الأمة»، وهي رسالة وطنية هامة، فالمصلحة الوطنية أولوية جلالة الملك بمساع وجهود عملية لتحقيقها على أرض الواقع أردنيا، وليكون الأردن حاضرا بقوة دوليا، وفتح فرص اقتصادية للمملكة، سيما وأن صوت الأردن دائما مسموع، حيث قالها جلالة الملك «صوت الأردن دائما مسموع».، هي أيضا رسالة هامة برؤى استثنائية، تحقق المصلحة الوطنية، يقابل ذلك عظمة ما حققه جلالة الملك بأن جعل من صوت الأردن دائما مسموعا، على مستوى دولي، وذلك نتيجة حكمة جلالته وأهمية مواقفه، وثقة العالم بجلالته التي تحمل دوما يقين الصواب من وجهة النظر الدولية والعربية بطبيعة الحال. زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لمحافظة الكرك، هامة، كشف بها جلالته عن «الأهم» في العمل، الكائن في «التنفيذ على الأرض»، وهي رسالة عميقة وصيغة عبقرية لعمل وإنجاز ملموسي النتائج، إضافة لرسائل جلالته لجهة سياحية واقتصادية وتنموية، ولقضايا المرحلة، بحسم أن صوت الأردن دائما مسموع، ليبقى بمكانة متقدمة على مستوى دولي على كافة الأصعدة.