اختُتمت أمس الأربعاء في عمّان فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان الأفلام الأوروبية (EUFF)، والتي اعتُبرت الأنجح في تاريخ المهرجان. على مدى ثلاثة أسابيع، جاب المهرجان ست محافظات في الأردن جرش، عجلون، الزرقاء، العقبة، وادي رم، إربد، بالإضافة إلى عمّان جامعًا أكثر من سبعة آلاف من عشاق السينما من مختلف أنحاء المملكة.
قدّم المهرجان 22 فيلمًا أوروبيًا بارزًا، إلى جانب الفيلم الروائي الأردني "إن شاء الله ولد". وتميّزت الفعاليات بجمهور حاشد في كل ليلة، مع مشاركة مخرجين وأبطال بعض الأفلام في جلسات حوارية مباشرة مع الجمهور. ومن أبرز العروض فيلم الأردني "إن شاء الله ولد" مع أكثر من ٨٠٠ زائر والفيلم السويدي "يلا باركور"استقطب أكثر من ٦٠٠ متفرج، إضافة إلى أمسيات احتفالية خصصت للسينما الإرلندية والنمساوية والبريطانية واليونانية.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، بيير كريستوف تشاتزيسافاس ”لقد كانت هذه الدورة الأكثر نجاحًا في تاريخ المهرجان، بفضل سنوات من التعاون الوثيق مع الهيئة الملكية للأفلام والجمهور الأردني المتحمّس أكثر من أي وقت مضى. إن هذا النجاح يعكس قوة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، ونتطلع إلى المزيد في الدورة المقبلة."
ومن جانبه، قال مهند بكري، المدير العام للهيئة الملكية للأفلام:” يسعدنا أن نساهم في نجاح الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان الأفلام الأوروبية. هذا التعاون يأخذ الجمهور والمقيمين في الأردن في رحلة ساحرة عبر السينما الأوروبية، وهو ما يتماشى مع أحد أهم أهداف الهيئة الملكية: نشر الثقافة السينمائية.”
إلى جانب العروض، استضاف المهرجان أربع ورشات رئيسية جمعت أكثر من 50 موهبة أردنية شابة مع صُنّاع أفلام دوليين. كما أضافت الفعاليات الخاصة التي نظّمتها السفارات الأوروبية مثل ليلة الافتتاح والأمسيات النمساوية والسويدية واليونانية والقبرصية بعدًا ثقافيًا مميزًا لتجربة المهرجان.
يُنظَّم مهرجان الأفلام الأوروبية من قبل وفد الاتحاد الأوروبي إلى الأردن، بالشراكة مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وشبكة المعاهد الثقافية الوطنية للاتحاد الأوروبي (EUNIC) فرع الأردن والهيئة الملكية للأفلام، مؤكّدًا مكانته كأحد أبرز الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالإبداع والتعاون ولغة السينما المشتركة.