غوتيريش: لا مبرر للعقاب الجماعي للفلسطينيين وعلى مجلس الأمن أن يكون أكثر تمثيلا وشفافية

 حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم يواجه مرحلة شديدة الخطورة مع تصاعد النزاعات وتراجع الالتزام بالمواثيق الدولية، مؤكداً أنه "ليس هناك دولة وحدها قادرة على مواجهة تحديات النظام الدولي".

وقال غوتيريش، خلال كلمة في افتتاح أعمال المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ،الثلاثاء، إن "الحروب تستعر وهناك دول لا تلتزم بالمواثيق الدولية"، لافتاً إلى أن "ركائز السلام تتداعى بسبب الإفلات من العقاب".

وأشار إلى أن "مبادئ الأمم المتحدة محاصرة وركائز السلام في خطر"، ما يستدعي تحركاً عاجلاً للحفاظ على النظام الدولي.

وأوضح أن العالم يتجه نحو تعددية الأقطاب، واعتبر ذلك "أمراً إيجابياً"، لكنه شدّد على ضرورة وجود مؤسسات قوية قادرة على إدارة هذا التحول "حتى لا نتجه إلى الفوضى".

وقبل بدء المناقشات، قال "اسمحوا لي أن أبدأ بكلمات لم نقلها كثيرا في هذه القاعة: سيدتي الرئيسة"، في إشارة إلى رئيسة الجمعية العامة بأنها السيدة الخامسة فقط التي تتولى هذا المنصب على مدى تاريخ الأمم المتحدة الممتد لثمانين عاما.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج لمقدرات حياته.

 

وذكر أنه عندما تقلّ المساءلة، تزداد المقابر، وحث مجلس الأمن أن يكون أكثر تمثيلا وشفافية وفاعلية، ولا شيء يبرر هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ولا العقاب الجماعي للفلسطينيين.

 

وختم غوتيريش، أن الحل الوحيد القابل للتطبيق لإحلال السلام في الشرق الأوسط هو حل الدولتين، مشيرا الى ان المجاعة أُعلنت في غزة رغم إعلان تدابير من محكمة العدل الدولية وإنه يجب تنفيذ هذه التدابير فورا.