أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الصحة أمس حول أسباب الوفيات في المملكة أن الأسباب الخمسة الرئيسية حسب المجاميع المرضية هي أمراض الجهاز الدوراني والوعائي بنسبة 38 % وأهمها ضغط الدم وأمراض القلب وأمراض الدماغ الوعائية، ثم السرطان بنسبة 2ر14 % والسبب الأول تفصيلا هو سرطان الرئة والقولون والمستقيم والثدي. أما الأسباب الخارجية فبلغت 6ر4 % وأهمها حوادث السير، وأما الوفيات من مرض السكري ومضاعفاته فبلغت نسبتها 10ر4% والسبب الأخير أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 9ر3 % وأهمها الرئة المزمنة والالتهاب الرئوي، لتبلغ نسبة الوفيات من الأمراض السارية 78 % من مجموع الوفيات. وتعليقا على التقرير، أكد وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور أن الأمراض غير المعدية، وخاصة القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري من الأسباب الرئيسية للوفاة في الأردن مما يؤدي إلى وفيات مبكرة كبيرة يمكن الوقاية منها، وهو ما يؤكد أهمية الاستثمار بشكل أكبر في الوقاية من الأمراض، ويضاف إلى ذلك عبء الأمراض المعدية حيث لا تزال الإصابات كبيرة وتتطلب بذل كل الجهود لمنعها. وأضاف أن هذا التقرير يتضمن بيانات الوفيات الوبائية والتوزيع حسب الفئة العمرية والجنس وسبب الوفاة. وأشار إلى أهمية هذه البيانات لواضعي السياسات والصحة العامة والباحثين لتحديد عبء المرض على أساس التصنيف الدولي للأمراض، وبالتالي تحديد الأولويات لاستراتيجيات الوقاية الوطنية وأنشطة تعزيز الصحة. ولفت التقرير إلى فجوة في البيانات بين الوفيات المبلغ عنها لوزارة الصحة ودائرة الأحوال المدنية، حيث أشارت البيانات إلى أن أعداد الوفيات المبلغ عنها لوزارة الصحة بلغت 24341 فيما بلغت الوفيات المبلغ عنها لدائرة الأحوال المدنية 4 2910. وبلغت نسبة اكتمال البيانات 84 % وتوزعت النسبة للبيانات بين 77 % للذكور و82 % للإناث حسب أرقام الأحوال المدنية. وأظهرت البيانات أن نسبة الوفيات من الأمراض السارية بلغت 17 %. وأشارت الأرقام إلى أن معدل الوفيات الخام لكل 1000 من السكان بلغ 11ر2 ومعدل الوفيات المعاير لكل 1000 من السكان 88ر3 فيما يبلغ معدل الوفيات دون سن الخامسة 81ر15 % ومعدل وفيات الرضع أقل من سنة 86ر11 % ونسبة الوفيات لأكبر من سنة وأقل من خمس سنوات 59ر 3. وأوصى التقرير بضرورة تعزيز برامج صحة القلب وتشجيع اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، وتنفيذ حملات مكافحة التدخين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية إضافة إلى ضرورة توسيع نطاق فحص وعلاج السرطان وتحسين الكشف المبكر وتوفير الرعاية، بما في ذلك الدعم التلطيفي. كما أوصى التقرير بتعزيز الرعاية الصحية للأم والطفل وضمان خدمات أفضل قبل الولادة وبعدها للحد من وفيات الرضع إضافة إلى تحديث أنظمة البيانات والاستثمار في تتبع دقيق وآني للوفيات لتوجيه السياسات. وكذلك تقييم البيانات بانتظام ورصد الاتجاهات لتحديد الفجوات وتحسين التدخلات الصحية إلى جانب تدريب العاملين الصحيين وبناء مهارات لإعداد تقارير متسقة وعالية الجودة.