انعكست الزيارات الميدانية لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بشكل إيجابي على مختلف المواقع الصحية التي تمت زيارتها. وكان من أهم النتائج تسريع العمل في العديد من المواقع بعد تأخر طال العمل فيها لسنوات أو أشهر. وخير مثال على ذلك إنجاز مركز الصحة الرقمية الأردني في السلط، وافتتاح التوسعة الجديدة لمستشفى الأميرة إيمان الحكومي في معدي خلال سبعة شهور فقط بعد تأخير دام أربع سنوات، وهي من أبرز التدخلات التي جرت في القطاع الصحي. النهج الميداني بات أولوية كبيرة ومهمة للحكومة نظرا لمدى الإنجاز الحقيقي الذي تم على أرض الواقع بعيدا عن الخطط المستقبلية المكتوبة بل بات بناء الاستراتيجيات يأتي من خلال ما يريده الواقع وما يريده المواطن. هذا النهج انعكس على عمل وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور، فبمجرد حمله حقيبة الوزارة وأمانة العمل والانجاز استهل عمله من خلال الزيارات الميدانية والمواقع الصحية وملامسته للمشاكل الحقيقية من خلال الاستماع الى ما يحتاجه كل من يعمل في هذا القطاع وعلى مختلف المستويات، والمواطن هو هدف العملية برمتها لاسيما أن الوزارة تشهد نقلة نوعية حقيقية على كافة المستويات حيث قام بجولات أبرزها لمستشفيات البشير والمركز الوطني للصحة النفسية ومستشفى الزرقاء الحكومي. «الدستور» تابعت هذه الجولات ورأي الخبراء في مجال الإدارة والصحة العامة، حيث أكد خبير الصحة العامة الدكتور جورج عريشي أن نهج الجولات الميدانية يحسب للحكومة ولرئيسها لمدى الإنجاز الحاصل في الوزارة على المستوى العملي والعلمي والجمع بينهما على أرض الواقع. وبين عريشي أن التماس حاجة المواقع الصحية من خلال الجولات الميدانية يقدم في التخطيط والإنجاز بنسبة 40 %؛ لأن الواقع الحقيقي هو الذي يتلمس الاحتياجات، مؤكدا أن الخطط والاستراتيجيات المبنية على متطلبات الواقع هي الوسيلة الصحيحة لرفع سوية الخدمات. وشهد القطاع الصحي الحكومي تحولاً رقمياً، تمثل بحوسبة 228 مركزاً صحياً و29 مستشفى، وإطلاق 58 خدمة إلكترونية جديدة . كما تم تحسين الخدمات الصحية في 12 مركزا صحيا و9 مستشفيات تخدم أكثر من 5 ملايين مواطن سنويا. وسبقها تدشين الوزارة ستة مستودعات أدوية حديثة في إقليم الشمال، وافتتحت مركزاً متطوراً للمطاعيم في محافظة إربد، يخدم مختلف مناطق الشمال. وقال خبير النظم الإدارية وإدارة المستشفيات والنظم الطبية الدكتور سعد الحاكم إن القطاع العام في المملكة يقطع أشواطا كبيرة بفضل الزيارات الميدانية التي شكلت نهج الحكومة مما وسع نسبة الإنجازات الحقيقية والتي انعكست وستنعكس بشكل كبير على الخدمات الصحية وسيلمسها المواطن بشكل كامل وواضح خلال أشهر قليلة. وقال إن قرب المسؤول، سواء رئيس الوزارء الدكتور جعفر حسان، أو وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور، هو نصف الإنجاز؛ لأن تلمس الاحتياجات على أرض الواقع له الأثر الأكبر في تدفق إنجاز المهمات. وأضاف الحاكم أن أهم الخطوات التحول الرقمي الذي بدأ بقوة في عمل الوزارة وأبرز ذلك مركز الصحة الرقمية الذي شكل نقلة نوعية حقيقية للحكومة ممثلة بوزارة الصحة. وفي تفاصيل الإنجازات، بلغ عدد الإجراءات الكلي 54 إجراء في 22 موقعا، أنجز منها 29 إجراء، فيما يجري العمل على إنجاز الـ 25 الباقية. وكان رئيس الوزراء تفقد 12 مركزا صحيا تخدم أكثر من 30 ألف مواطن سنويا تم تنفيذ تدخلات فيها حسب الحاجة كتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية ورفدها بالكوادر الطبية والتمريضية المختصة وإجراء صيانة لعدد منها. وتستمر الإنجازات من خلال تطوير قسم الأشعة العلاجية والطب النووي في مستشفى البشير، وتزويده بأحدث الأجهزة، في خطوة تعزز القدرات الوطنية في علاج الأورام. وفي إطار التغطية الصحية الشاملة، افتتحت الوزارة خمسة مراكز صحية في مختلف المحافظات وهو التزام حكومي في رفع سوية الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين إضافة إلى تعزيز الرعاية المتخصصة عبر توسعة مستشفى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإدخال خدمات القسطرة القلبية في مستشفى الزرقاء الحكومي، وتركيب أحد عشر جهاز (ماموجرام) في مستشفيات المملكة. وعلى صعيد الإنجاز أيضا، خلال الأشهر الماضية، حصل 22 مستشفى و152 مركزاً صحياً على شهادات اعتمادية دولية، فيما تُواصل الوزارة تبني مشاريع الاستدامة البيئية، مثل تركيب أنظمة الخلايا الشمسية في مبانيها و15 مستشفى و14 مركزاً صحياً. كما أطلقت الوزارة الاستراتيجية الوطنية للجودة وسلامة المرضى (2025–2030)، واستراتيجية التكيف مع التغير المناخي، بما يتماشى مع رؤية التحديث التي يقودها جلالة الملك.