تهديدات نتنياهو لبلادنا !!

المـأفــون المضـطــرب الإرهابي نتنياهو، الذي يعتبره حتى المفكرون الإسرائيليون خطرًا على الكيان الإسرائيلي، من المؤكد ان هذا المأفون المضطرب، يشكل خطرًا على الأردن ومصر وسورية ولبنان، وعلى الأمن القومي العربي كافة، الذي يمتد حتى ضفاف الأطلسي وبحر العرب والخليج العربي والمحيط الهندي.
وإن من يشكل خطرًا على نفسه، فلماذا لا يشكل خطرًا على غيره ؟!
يعرف العربي وهو لا يزال في اللفة، أن الصهيونية مشروع توسعي اقتلاعي إحلالي، يستهدف المحيط العربي بلا استثناء،
إسرائيل = الحرب.
الاحتلال= المقاومة
الكيان التوسعي الإسرائيلي، يعجز عن تخليص نفسه من الشعب العربي الفلسطيني شعب الجبارين، الذي يخوض مقاومة ضارية منذ أكثر من 100 عام وتستمر مقاومته، تهدأ حينًا وتنفجر أحيانًا على أشكال متعددة:
انتفاضة، حجارة، سكاكين، دهس، عمليات افتدائية - ولا أقول انتحارية- طوفان،...
وستظل تتخلق في ضمير الشعب العربي الفلسطيني، أشكال مقاومة مبتكرة أخرى وأخرى.
لا نقف عند تهديدات الإرهابي نتنياهو للأردن ومصر، فأي تهديد لو طال المغرب أو عُمان أو الصومال، نعده تهديدًا للأمن الوطني الأردني، الذي هو كالأواني المستطرقة مع أمن كل الاقطار العربية.
والإرهابي نتنياهو لا يمثل نفسه فقط، بل هو «أصنص» الحركة الإرهابية الصهيونية وسليل جابوتنسكي، وشتيرن، ودوري، وكاهانا، وبيغن، وشامير، وبن تسفي، وبن غوريون، وناتان مور  وشمويلفيتز، ...
يقع الإرهابي نتنياهو في خيلاء وانبهار بريق الانتصارات التي حققها، التي تعود كلية إلى حالة انقسام القيادات الفلسطينية المريب العجيب الغريب، وإلى تفكك الموقف العربي، وإلى الدعم الأميركي المطلق، وإلى هيمنة الإعلام الصهيوني والمتصهين على الوعي الإنساني.
كل ما تقدم من عناصر القوة، عناصر ليست مطلقة، عناصر متحولة متغيرة، وهو ما نرى بشائره اليوم من انتفاضات شعوب العالم ضد العدوان والظلم وجرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، التي تمتد من الشعوب إلى البرلمانات إلى الحكومات وتضع الكيان الإسرائيلي في مهداف النبذ والعزلة والفضيحة والإدانة.
إن «حالَ» بنا المشروع التوسعي الصهيوني فسوف لن يتردد، وإن «حالت» به الأمة العربية العظيمة التي لن يطول انتظار قيامتها، فلن تتردد !!