تتواصل قوافل مساعدات الإغاثة الأردنية البرية والجوية إلى أهلنا منكوبي قطاع غزة، الذين تشتد الحاجة إلى مساعدتهم بسبب تضييق الكيان الإسرائيلي المتزايد، وبسبب اعتداء المستوطنين على الشاحنات، وبسبب فلة الحكم في القطاع، وبسبب عمليات النهب والسلب وعشوائية التوزيع، وعدم قدرة «مؤسسة غزة الإنسانية» على ضبط عمليات التوزيع، وانخفاض عدد مراكز التوزيع من 400 مركز عبر الأونروا، إلى 4 مراكز. تفرغ الشاحنات الأردنيةحمولتها من المساعدات «باك تُ باك» على معبر زيكيم بعد مخاطر جمة. وتعالوا نعد على أصابعنا، بلغ عدد الإنزالات الجوية 464 إنزالًا أردنيًا ومشتركًا، حملت إلى أهلنا منكوبي قطاع غزة أكثر من 4500 طن. إضافة إلى 102 إنزالًا من السمتيات الأردنية حملت 125 طنًا من المساعدات الطبية والغذائية والصحية. بلغ مجموع القوافل البرية 187 قافلة بواقع 8145 شاحنة، حملت إلى منكوبي قطاع غزة 112500 طن من الأغذية. 117 مليون كغم من المساعدات والإنزالات الإسعافية الإغاثية الأردنية، «فحّط» من وصفها بأنها «مسرحيات هزلية» و»تعمية على الجريمة» وأنها لا تزيد على حمولة شاحنة صغيرة !! معلوم ان شاحنات الإغاثة لا تتمكن من الوصول إلى جميع مناطق قطاع غزة المنكوب، ولذلك تقوم الطائرات بمهمة إرسال مظلات المساعدات على المناطق التي يصعب او يستحيل الوصول إليها برّا. ومعلوم أن طائرات الإغاثة العسكرية الأردنية، لا تُسقِط مظلات المساعدات على نفس البقعة مرتين. ومعلوم ان التدافع والفوضى التي تحدث لدى تلقي مظلات المساعدات، يحدث شبيهها لدى استلام مساعدات الإغاثة البرية. ومعلوم ان الحملة ضد مساعدات الاغاثة الجوية الأردنية تحديدًا، والمساعدات عمومًا، تقوم بها حركة حماس، وتجار المواد الغذائية الحيتان، والمستوطنون المتوحشون، وجيش الاحتلال الإسرائيلي. بعد أن قامت 464 طائرة بإنزال مساعدات الإغاثة على منكوبي قطاع غزة، سقط أحد الطرود على رأس الفتى مهند، الذي لم يكن يقف في المكان الصحيح، أو تم دفعه خطأ حين استقبال الطرد. تم التباكي على الفتى مهند شافاه الله، مع تجاهل دور المستشفيات الميدانية الأردنية التي أنقذت حياة الآلاف، وستظل تنقذ.