بعد 673 يومًا من الإبادة : قصف وتجويع وتوسيع الاحتلال والتهجير

 أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة ، محمود بصل، أن 10 فلسطينيين معظمهم من منتظري المساعدات استشهدوا، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي غارات استهدفت أنحاء مختلفة من قطاع غزة المحاصر.
وقال بصل إن الجهاز سجل «6 شهداء على الأقل بينهم طفل و30 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع (تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية)» على طريق صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع.
وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول الشهداء والمصابين.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها تجاه ساحل منطقة «تلة النويري» غرب المحافظة الوسطى لقطاع غزة.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال عددا من القذائف تجاه محيط «سجن أصداء» شمال غرب مدينة خان يونس.
ويواصل الاحتلال، منذ فجر امس، عمليات النسف لعمارات سكنية شمالي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مع دخول حرب الإبادة يومها الـ673 على التوالي.
عدد الضحايا بنيران جيش الاحتلال، بين الأهالي ومنتظري المساعدات، بلغ، في آخر 24 ساعة، 72 شهيدًا و314 مصابًا، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا الإجمالية، منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 61,339 شهيدًا و152,850 إصابة بينهم 1772 شهيدًا وأكثر من 12,249 جريحًا من منتظري المساعدات.
سياسيًا، من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا بشأن غزة، الأحد، عند الساعة العاشرة صباحًا (بالتوقيت المحلي)، بطلب من عدد من الدول الأعضاء في المجلس.
إلى ذلك، تتوالى المواقف العربية والدولية الرافضة لـ «الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة»، وتراوحت هذه المواقف، أوروبيًا، بين قرارات بتعليق صادرات السلاح واستدعاء سفراء والتحذير من فقدان الدعم الأوروبي.
وكان الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي قد صادق، فجر الجمعة، على ما اسماه «توسيع العمليات العسكرية في القطاع»، واحتلال مدينة غزة.
وجاء في بيان للكابينيت أن الأخير أقرّ بأغلبية الأصوات، المبادئ الخمسة، وهي بحسب الترتيب، كما ورد بالبيان، وبشكل حرفي: (1) نزع سلاح حماس. (2) إعادة جميع الأسرى؛ أحياءً وأمواتًا. (3) نزع سلاح قطاع غزة. (4) سيطرة أمنيّة إسرائيليّة على قطاع غزة. (5) وجود حكومة مدنية بديلة، غير حماس، أو السلطة الفلسطينية.
من جهتها، اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن احتلال قطاع غزة، هو إعلان نوايا إبادة جماعية، مشدّدة على أن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين بالقطاع، لن يخرجوا إلا بالمفاوضات