استشهاد الصحافية الاء الجعبري وعائلتها في غزة

استشهدت الصحافية الفلسطينية ولاء الجعبري وعائلتها فجر الأربعاء، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلهم في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.

وقد قضى في القصف زوجها وأطفالها الأربعة، بالإضافة إلى جنينها الذي خرج من رحمها شهيدا بفعل شدة القصف، ليصل عدد الشهداء في الحادثة إلى ثمانية.

تعمل ولاء الجعبري مع عدة وسائل إعلام محلية في غزة، ويعد استشهادها جزءا من موجة دماء راح ضحيتها 232 من العاملين في الإعلام الفلسطيني منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، إلى جانب مئات الإصابات.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين إلى 232، وذلك عقب استشهاد الزميلين تامر الزعانين وولاء الجعبري، في استمرار لاستهداف الطواقم الإعلامية العاملة في الميدان.

وأدان المكتب بأشد العبارات ما وصفه بالاستهداف الممنهج الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين، مؤكدا أن هذا النهج يهدف إلى طمس الحقيقة ومنع نقل جرائم الحرب المستمرة في قطاع غزة.

وأكد البيان أن الاحتلال، إلى جانب الإدارة الأميركية والدول الداعمة له والمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، يتحمّلون كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لحماية الصحفيين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

يأتي هذا القصف والاستهداف للصحافيين ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 656 يوما، حيث تستهدف الطائرات والمقاتلات بوحشية المدنيين والنازحين، خاصة في مدينة غزة ودير البلح، ما أسفر خلال الساعات الماضية عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة العشرات في غارات مكثفة.

وفي سياق متصل، تتهم القوات الإسرائيلية باستهداف متعمد لوسائل الإعلام في قطاع غزة، سعياً لحجب الحقيقة عن العالم، واغتيال الصحافيين والصحافيات الذين ينقلون معاناة المدنيين ويوثقون المجازر.

هذا التصعيد يضاعف من مأساة القطاع ويعكس سياسة ممنهجة لقمع حرية التعبير وتكميم الأفواه في ظل الأزمة الإنسانية الخانقة.

«عرب 48»