تستمر جرائم المستعمرة الإسرائيلية البشعة بشكل دائم ويومي، بحق المدنيين أبناء الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة، وتستمر عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الإسرائيليين بشكل متقطع حسب الظروف والمعطيات.
جرائم المستعمرة وقواتها، تستهدف المدنيين الفلسطينيين، وهدم بيوتهم ومؤسساتهم المدنية من مدارس ومستشفيات وخيم النازحين، وتدمير مقومات الحياة لجعل قطاع غزة لا يصلح للعيش والحياة.
عمليات فصائل المقاومة تستهدف جيش الاحتلال وآلياته لجعل قطاع غزة غير آمن لبقاء الاحتلال وجيشه.
قوات المستعمرة تستهدف مجموع الشعب الفلسطيني: أطفاله، نساءه، شيوخه، رجاله وشبابه بهدف قتل أكبر عدد من الفلسطينيين لتقليص وجودهم البشري الإنساني، أو لدفعهم نحو الرحيل والتشرد واللجوء كما فعلوا عامي 1948 و1967.
ضربات المقاومة ضد قوات الاحتلال تستهدف رحيلهم عن قطاع غزة كما حصل عام 2005، ورحلوا عن غزة بعد فكفكة المستوطنات، وإزالة قواعد جيش الاحتلال على أثر ضربات المقاومة الموجعة، خلال الانتفاضة الثانية بعد عام 2000.
هم يستهدفون الشعب الفلسطيني كحاضنة ولادة للمقاومة، والفلسطينيون يستهدفون قوات الاحتلال لدفعهم نحو الهروب والرحيل وترك وطن الفلسطينيين، الذي لا وطن لهم غيره، بينما لدى الإسرائيلي خيار آخر في العودة إلى حيث أتى، ويعود إلى أرض بلادهم في أوروبا وغيرها، فهو لديه الخيار الآخر والفلسطيني لا خيار له سوى البقاء والصمود، حتى ولو دفع ثمن ذلك: الموت، الإصابة، الجوع، فقدان الأحبة و العائلة والجيران.
صراع قائم، دائم، مستديم، مستمر، لن يتوقف حتى ينتهي بما سبق وحصل مع الجزائريين، والفيتنام، وكل الشعوب التي نالت حريتها واستقلالها، والإسرائيليون سيرحلون كما رحلت فرنسا عن الجزائر، وبريطانيا عن مستعمراتها، وأميركا عن الفيتنام، وهكذا تجربة جنوب إفريقيا بإنهاء التمييز والعنصرية وإنهاء حكم الأجانب لأهل البلاد، ليحكموا أنفسهم بأنفسهم بكرامة وعزة كما يستحقون.
أهل غزة دفعوا أثماناً باهظة بالموت والدمار، ولا أحد، لا أحد حقاً يقف معهم، ويمنع هذا القتل الدامي المستمر، بشكل شنيع متطرف غير مسبوق.
جنود الاحتلال يعترفون علناً، أن تعليمات قياداتهم قتل المدنيين بلا رحمة، بلا تردد، ويسقطون كأنهم أرقام، لا قيمة للإنسان، كأنه بلا روح، بلا عائلة، بلا رواية، بلا طموح وبلا أمل للحياة، و القاتل المجرم ليس لديه حد أدنى من الحس الإنساني البشري، ألا يعرف أن من يطلق عليه النار متعمداً لديه ما يستحق أن يعيش لأجله.
هم يريدون فلسطين بلا شعب، بأقل عدد ممكن من أهلها، فالعامل الديمغرافي هو أهم عوامل الصراع، بعد الأرض، احتلوا كامل الأرض، ولكنهم فشلوا في قتل وتشريد كامل عدد الفلسطينيين، ولذلك يعملون بالقتل والتدمير لتصفية العدد الأكبر منهم.