الاستراحة على نصل السيف !!

تم تصميم الكيان الإسرائيلي ليكون كيان حرب مدججًا، مهيئًا لخوض معارك خاطفة، واستقبال القصف المضاد، لأن الكيان على عكس كل ما هو معروف، لا يكترث بعدد قتلاه الذين يسقطون في حروبه التي لا تنتهي.
الملاجئ منتشرة في معظم مدن ومستعمرات وكيبوتزات وأحياء وشوارع الكيان، ومنازل الإسرائيليين مصممة لتكون أكثر متانة وقوة وتسليحًا.
الإسرائيلي يغمض عينًا ويفتح أخرى على الخوذة والحربة والقنبلة والبندقية، ويفيق الإسرائيلي على صافرات الإنذار ونداء استدعاء الاحتياطي وبروتوكول تعليمات الالتحاق بمكان وحدته العسكرية.
أمّا العسكري النظامي فما أن يرجع إلى منزله من مهمة قتل وقتال، حتى يتم استدعاؤه إلى مهام قتل وقتال جديدة، في حالة دوران ودوار لا تنتهي.
فأَيُّ مجتمع هذا الذي يرتكز على الاستنفارات العسكرية والحِراب واللحم البشري والدم والملاجئ والقباب الفولاذية والرعب والكتائب ؟!
مركز الدراسات في جامعة تل أبيب ذكر انه «لو حلّ السلامُ مع الجيران، لارتفع دخل كل إسرائيلي 26%» !!
إنها الحروب التي ترتب كلفة هائلة على الكيان الإسرائيلي، بما يشمل ضياع 26% من دخل كل إسرائيلي، واستقبال الجثامين، والانفاق على المعتقلات المكتظة، والمقاطعة المتزايدة لمنتجات المستوطنات، وحركة مقاطعة إسرائيل B.D.S، وغيرها.
هذه العسكرة الإسرائيلية، تلقي علينا أعباء اقتصادية هائلة، أقلها الاضطرار إلى رفع الإنفاق على متطلبات الأمن والدفاع، وليس آخرها ضياع 26% من دخل كل أردني (ومصري وفلسطيني وسوري ولبناني) وفق مفهوم المخالفة، لنتائج دراسة جامعة تل أبيب.
ناهيك عن الأضرار التي تلحق بالاقتصاد الوطني، الذي باتت السياحة المتضررة من حروب الكيان، من أبرز مصادر قوته.
الكيان الإسرائيلي في حالة عدوان وحرب من 100 سنة، وسيظل مرهقًا غير آمن منبوذًا موصومًا أمام شعوب العالم بأنه قاتل الأطفال، مرتكب جرائم الإبادة الجماعية.
وسيظل هذا الكيان، يرهقنا، نحن دول بلاد الشام ومصر، ويبدد مقدراتنا الموجهة إلى التنمية وجيوب الفقر وتوليد فرص عمل وتشغيل جديدة، طالما هو ممعن في تطبيق جدلية «التوسع والاستيطان» !!
عندما يتعب حامل السيف من القتال، لن يتمكن من الاستراحة على سيفه !!