مخاوف من انتكاسة السياحة وارتفاع الأسعار بسبب الحرب

 في ظل المستجدات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، تتجه الأنظار إلى التأثيرات المحتملة للتصعيد الإسرائيلي-الإيراني على اقتصادات المنطقة، حيث بدأت بوادر الانعكاسات تظهر على مختلف القطاعات، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع في حال استمرار الأزمة.

الكاتب والمحلل الاقتصادي عوني الداوود قال لـ عمون، إن القطاع السياحي يُعد من أكثر القطاعات الاقتصادية تضررًا نتيجة التصعيد الأخير في المنطقة والحرب الإيرانية-الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن السياحة، التي شهدت تعافيًا ملحوظًا، عادت إلى الانتكاس بعد الأحداث الأخيرة.

وأوضح الداوود أن هذا القطاع، الذي كان يُعوّل عليه كرافعة رئيسية لدفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال خلق فرص العمل وجذب العملات الأجنبية، يُعد من أكثر القطاعات تضررًا وتأثرًا بالأحداث، نتيجة تعليق حركات الطيران.

وأشار إلى أن السياحة تشكل ما نسبته 13% - 15% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعل تأثير تراجعها واسع النطاق على مختلف مفاصل الاقتصاد الأردني.

وأكد أنّ قطاعات النقل البري والبحري ستتأثر سلبًا إضافة إلى قطاعي الطاقة والتجارة، حيث ستشهد جميعها انعكاسات سلبية، خاصة في حال استمرار التوترات لفترة أطول.

وحول ملف الأسعار، توقع الداوود ارتفاع الأسعار في حال طال أمد الحرب، نتيجة الزيادة المتوقعة في أسعار المحروقات، ما سينعكس بدوره على تكلفة الصادرات وسلاسل التوريد وأسطول الشحن العالمي، ما ينعكس على نسب التضخم في المملكة.

وأضاف أن المخزون الاحتياطي من السلع في الأردن يكفي لفترة تتراوح بين 10 أشهر وعام كامل، مؤكدًا أن جميع المواد الأساسية متوفرة حاليًا، ومشددًا على أن الأردن واجه أزمات وتحديات أكبر خلال جائحة كورونا.

وذكر الداوود أن الأوضاع السياسية عالميا وإقليما تحت السيطرة، واذا طال امد الحرب فإن الخطورة ستؤثر على مختلف الأصعدة.