ثقافة الطفيلة تبدأ بالمرحلة الثانية من مشروع الجداريات الفنية العامة

بدأت مديرية ثقافة الطفيلة بالمرحلة الثانية من مشروع الجداريات العامة الفنية، بدعم من مجلس محافظة الطفيلة وضمن موازنة العام الحالي 2025، لجهة إضفاء المشاهد البصرية التي تجسد الإرث التاريخي والثقافي والسياحي والشعبي لمحافظة الطفيلة وتعزيز الهوية الثقافية في عدد من مناطق المحافظة. 

وانطلقت أعمال تنفيذ الجداريات للمرحلة الثانية من بلدة أرويم جنوب مدينة الطفيلة بحوالي 7 كيلو مترات ، والتي تشهد رسم جداريات على جدران مدارسها، تمزج بين الواقعية الفنية ، كلوحة الخيل العربي الأصيل – والتجريد اللوني المعاصر، ما يضفي طابعًا إبداعيًا وجماليًا متنوعًا يعكس روح المكان في المنطقة التي تعتبر ممرا سياحي باتجاه الأغوار الجنوبية. 

وكانت مديرية الثقافة قد استكملت قبل عامين وعلى مدار عدة أشهر من الجهود إنجاز المرحلة الأولى من مشروع الجداريات توج بأكبر معرض ثقافي للجداريات الفنية التشكيلية على مستوى دول الشرق الأوسط بطول 150 مترا وارتفاع سبعة أمتار تحت عنوان " الإنسان والمكان" بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين الأردنيين، وذلك لاختيار الطفيلة وبصيرا والحسا كمدن للثقافة الأردنية على مدار السنوات الماضية .

وبين مدير مديرية ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير أن فريق من الفنانين الأردنيين التشكيليين يضم ، أمين الدومي وأسامة النجار و سلامة أبو لحية، باشروا بإشراف مديرية الثقافة في الطفيلة، بالمرحلة الثانية من مشروع الجداريات الفنية التي يتم رسمها في الأماكن العامة إذ كانت بلدة أرويم أولى محطات هذه المرحلة ومن المنتظر استكمال باقي الأعمال في الأسابيع المقبلة في مناطق عيمة وبصيرا وعين البيضاء والقادسية.

واضاف ان المرحلة الأولى من المشروع شملت وسط مدينة الطفيلة على مساحة تتجاوز 1050 مترا مربعا اذ حملت اكبر جدارية في الشرق الأوسط ملامح التراث الأردني وحكاية الإنسان والمكان ، وطبيعة الصحراء ، بدءا من شجرة الطيار حتى قلعة الحسا، رسمت على جدران دار محافظة الطفيلة.

واضاف إن جدارية مدينة الطفيلة تعد اكبر جدارية على مستوى الشرق الاوسط مساحة وتنوعا ، وتمثل معرضا ثابتا على مر الزمن للجداريات التي تجسد حكاية الإنسان والمكان بدءا من القادسية وشجرة الطيار مروريا بضانا وبصيرا والسلع وعفرا وانتهاء بقلعة الحسا .

و تقدم الجداريات للزائر والمواطن في الطفيلة لوحات بصرية تمثل تاريخ الإنسان وطبيعة المكان كمعرض ثابت يحمل على جنباته لوحات من الفنون التشكيلية البصرية التي تمثل قلعة الحسا وطبيعة الصحراء والخيل، وقرية ضانا ومقام الصحابي الحارث بن عمير الازدي والجانب البيئي والطبيعة الخلابة، وغيرها .

كما تجسد الجداريات كذلك طبيعة محمية ضانا للمحيط الحيوي بما تضمه من منظومة طبيعية وحياة برية ، على رأسها الماعز الجبلي، مثلما جسدت اللوحة الثانية الرواية الأردنية برسومات للأديب الروائي تيسير السبول في حين جرى رسم جدارية أخرى ، حول طبيعة المكان الصحراوي ولباس الإنسان البدوي.