حسان: همنا الأول وقف الحرب .. وثبات الشعب الفلسطيني عنوان المرحلة

 أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، أن الهم الأول اليوم هو وقف الحرب على قطاع غزة.

وقال حسان خلال كلمة الأردن في قمة بغداد اليوم السبت، إن ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه هو عنوان المرحلة.

وأضاف، أن أكثر من عام ونصف منذ بدء الحرب المتوحشة على غزة، والمأساة ما تزال مستمرة، ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.. والناجون من أهل غزة يعانون الجوع والعطش والمرض والتدمير الذي طال المدارس والملاجئ والمخيمات والمستشفيات وما تبقى من المساكن.

وبين حسان أن تداعيات هذه الحرب الظالمة وآثارها المأساوية ستمتد لأعوام طويلة.

وقال، "لقد وقف العالم عاجزاً عن إنهاء هذه الحرب، التي خرقت كل القوانين والأعراف الدولية، والتي تشكل تبعاتها الكارثية تحدياً صارخاً للإنسانية، وهمنا الأول اليوم وقف الحرب وإنهاء الكارثة الإنسانية التي تسببها".

وأشار إلى أنه لا بد من تكاتف كل الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية إلى غزة.

وأكد دعم الأردن الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقتان، والولايات المتحدة الأميركية لتحقيق ذلك.

وشدد على ضرورة تكثيف الجهود، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات بحقه، والنعمل مع الشركاء من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية، وحشد موقف دولي يدعم خطة إعادة إعمار غزة.

وأوضح الرئيس حسان، أن لا قضية ولا دولة دون شعب صامد... "هذا الشعب الذي يثبت لنا كل يوم، ورغم كل شيء، تمسكه بحقه وأرضه وتاريخه، نجده يقدم نموذجاً في الثبات ويواجه أطول احتلال وظلم يشهده التاريخ الحاضر".

وقال إن مستقبل المنطقة؛ أمنها واستقرارها أساسه حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.. سلام يعيد كامل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، لتعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل، على أساس حل الدولتين.

وأضاف أن الانتهاكات والاعتداءات في القدس والضفة الغربية، ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، لن يجلب الأمن والسلام لإسرائيل، وسيبقي المنطقة في دوامة الصراعات والحروب التاريخية.

واكد أن الأردن سيستمر في دوره التاريخي في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الوصاية الهاشمية عليها، وسيبقى الأردن عوناً وسنداً لأشقائه العرب..

وعن سوريا، أكد حسان ان الأردن يدعم سوريا الشقيقة، وأمنها واستقرارها وسيادتها وازدهارها وعودة أبنائها اللاجئين الطوعية؛ ليسهموا في بناء وطنهم وإعادة إعماره.

وقال، "أملنا أن نرى سوريا مزدهرةً قويةً مستقرة، كما نرحب بقرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عنها، ونقف مع الأشقاء السوريين بكل إمكاناتنا في مسيرة إعادة البناء في مواجهة كل ما يهدد هذه المسيرة؛ فاستقرار سوريا ركيزة لاستقرار المنطقة".

وأضاف، "سيبقى الأردن الجار السند والداعم لسوريا ولشعبها الشقيق وحقه في العيش الكريم الآمن بعد سنوات من الدمار والحرب والمعاناة".

كما أكد حسان، وقوف الأردن مع الأشقاء في لبنان، ودعم جهودهم للحفاظ على سيادة وطنهم وتحقيق الاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة.

وقال إنه يجب أن تتكاتف كل جهودنا لحل ما نواجهه في المنطقة من أزمات، لإنهاء الأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة، وإسناد العملية السياسية المستهدفة التوصل لحل وطني للأزمة في ليبيا، ولضمان استعادة السودان الشقيق سلمه الأهلي.

وأضاف، "لا بد أن تحظى الأجيال القادمة بمستقبل واعد.. مستقبل مزدهر آمن، وسنستمر بالعمل من أجل تحقيقه، رغم كل التحديات، وهذا عهدنا لشعوبنا وحقهم علينا".

وكان نقل رئيس الوزراء في بداية كلمته، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رؤساء وأعضاء الوفود العربية المشاركة في القمة، وتمنيات جلالته بنجاحها، وتحقيق ما تصبو إليه شعوبنا ودولنا من تقدم وأمن وازدهار.