- تعيش أسواق مدينة الزرقاء مع اقتراب عيد الفطر المبارك، على وقع حركة تجارية نشطة، اذ يتوافد المواطنون بأعداد كبيرة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك لشراء مستلزمات العيد من ملابس وأحذية وحلويات وهدايا، وسط أجواء احتفالية تعكس بهجة استقبال العيد وترسخ الطابع الاجتماعي لهذه المناسبة.
وفيما تكتظ الشوارع والأسواق بالمشترين، يرى تجار المدينة في هذا النشاط فرصة لتعويض فترات الركود التي سادت في الأسابيع الأولى من الشهر الفضيل، مشيرين إلى أن الإقبال على الشراء يتزايد تدريجيًا مع دخول العشر الأواخر من رمضان، حيث يسعى المواطنون إلى تجهيز أنفسهم وأسرهم بأبهى الحلل قبل قدوم العيد.
وقال هلال مكاوي، صاحب محل ألبسة رجالية، إن الحركة الشرائية شهدت تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالفترة السابقة، مضيفًا أن صرف رواتب الموظفين أسهم في زيادة الإقبال على الشراء، خصوصًا أن العديد من الأسر تؤجل شراء الملابس إلى الأيام الأخيرة من الشهر المبارك، في ظل العروض والتنزيلات التي تقدمها المحال التجارية.
وأضاف أن الإقبال لا يزال دون مستوى السنوات الماضية، إلا انه أفضل مما كان عليه في العام السابق، وهو ما يعطي التجار بصيص أمل في تحقيق مبيعات جيدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
بدوره، أوضح عبد الكريم زكي، صاحب محل ألبسة نسائية، أن الأسواق شهدت انتعاشًا واضحًا في الأيام الخمسة الماضية، متوقعًا أن يستمر هذا التصاعد مع اقتراب العيد، إذ تحرص العائلات على تأمين احتياجاتها خلال الساعات الأخيرة قبل العيد.
وأكد أن العروض والتخفيضات أسهمت بجذب المتسوقين، لا سيما على الملابس النسائية التي تشهد تنافسًا كبيرًا بين المحال التجارية.
من جانبه، أكد رامي شحادة، صاحب محل أحذية، أن الأسواق باتت تعج بالحركة بعد الإفطار، حيث يفضل المواطنون الخروج للتسوق في الأجواء الليلية المعتدلة، لتمتد عملية الشراء حتى بعد منتصف الليل.
وأوضح أن الإقبال الأكبر يتركز على الأحذية الرسمية والأحذية الرياضية التي تشهد طلبًا متزايدًا، خصوصًا بين فئة الشباب.
من جهته، اشار نائب رئيس غرفة تجارة الزرقاء، عماد أبو البندورة، إلى أن النشاط التجاري هذا العام أكثر حيوية من السنوات القليلة الماضية، رغم الارتفاع الطفيف على أسعار الملابس مقارنة بالأعوام السابقة، موضحًا أن بعض المحال لجأت إلى تقديم عروض مغرية وتنزيلات كبيرة في محاولة لجذب الزبائن وتحفيز عمليات الشراء.
ولفت إلى أن التجارة الإلكترونية كان لها تأثير واضح على الحركة الشرائية في الأسواق التقليدية، حيث تزايدت عمليات الشراء عبر الإنترنت، لا سيما في قطاعي الملابس الرجالية والنسائية، ما انعكس على نسب المبيعات في بعض المحال التجارية.
وبين أنه رغم ذلك، لا تزال ملابس الأطفال تتصدر قائمة المشتريات، إذ يحرص الأهالي على اقتناء ملابس جديدة لأطفالهم احتفاءً بالعيد.
ويترقب التجار الأيام القليلة المقبلة، آملين في أن تصل ذروة التسوق إلى مستوياتها القصوى، في ظل أجواء احتفالية تعم المدينة، تعكس فرحة العيد وتؤكد أهمية هذه المناسبة في تعزيز التفاعل الاجتماعي ودعم الحركة الاقتصادية في الأسواق.