لم تمضِ أيام على حادثة حرق الطالب محمد الحميدي على يد زميليه داخل احدى مدارس الرصيفة والتي أثارت الرأي العام الأردني، حتى تظهر حادثة جديدة وداخل مدرسة حكومية في عمّان.
الحادثة وقعت قبل يومين داخل جدران مدرسة في منطقة أم نوارة بالعاصمة عمّان وفق شكوى قدمها أحد اولياء الأمور، حيث تم إغلاق أبواب المدرسة على 6 طلاب وبقوا محاصرين لبعض الوقت ليكون القدر أن يلطف الله بهم ويتم إنقاذهم وإخراجهم.
وفي التفاصيل، روى أحد أولياء امور الطلبة المحتجزين في شكواه التي حطت على مكاتب عمون، أن أحد المعلمين طلب من الطلبة تنظيف الغرفة الصفية يوم الأحد 9 آذار الساعة 12:30، وذهب إلى منزله دون إشراف أو تفقد، وكذلك فعل المستخدم الذي انهى دوامه دون جولة تفقدية على الصفوف.
وأضاف، أن ابنه تأخر حتى الساعة 2:30، وعند تجوله للبحث عنه وجد الدفاع المدني في محيط المدرسة، ليتفاجأ بأنه وخمسة طلبة آخرين عالقين داخل أحد الصفوف دون وجود معلم أو مستخدم أو مدير، وبعد معرفة الطلبة بأنهم أصبحوا عالقين، راحوا ينادون طالبين النجدة من جيران المدرسة أو أحد المارة، فلبّى أحدهم وطلب الدفاع المدني، الذي قدم وأخرج الطلبة.
وتابع: أنّه عند قدوم المدير طلب من أحد الطلبة جلب مفتاح من خزانة "قواطع الكهرباء" في المدرسة، مستغربًا من ما وصفه "عدم مسؤولية" المدير أو خوفه من إصابة الطالب بتماس كهربائي.
القصة لم تنتهِ، فقد علمت عمون أن هناك شكوى رسمية مقدمة من أولياء أمور الطلبة لوزير التربية والتعليم ضد مدير المدرسة وكل من يتحمل مسؤولية او تقصيراً فيما جرى.
وبدوره، أكد الناطق الإعلامي في وزارة التربية والتعليم محمود الحياصات ، أن الأمين العام في الوزارة اوعز بتشكيل لجنة تحقيق فورية بما جرى وموافاته بالنتائج.