على رأي العراقيين: أنطينا دم !!

تعالوا تمتعوا وانتشوا بحديث عسكرنا وهم يسردون بفخر، ذكريات معارك جيشنا العربي الأردني التي شاركوا فيها !!

عندما يتحدث الجنرالات الأعيان، عن معارك جيشنا، يزهون لأن جيشنا شارك، ولأن جيشنا ضحى، ولأن جيشنا قدم الشهداء !!

حدثنا جمال باشا الخريشا، يوم أمس عن مشاركة قواتنا المسلحة الأردنية في معارك الجيش العربي السوري لتحرير الهضبة السورية- الجولان عام 1973.

قال ان اللواء المدرع الأربعين بقيادة خالد هجهوج المجالي، التحم بدبابات العدو الإسرائيلي المحتل، دفاعًا عن الأرض العربية السورية، وكأنها الأرض العربية الأردنية !!

وأشاد الأعيان الجنرالات «محمد خير» عبابنة قائد سلاح الجو الملكي الأردني، وعبد الله المطر العجارمة، وأمين القطارنة، بشجاعة جيشنا الأردني الذي اقتحم المعركة فور ان اتصل الرئيس حافظ الأسد بالملك الحسين طالبا النجدة لحماية دمشق العروبة.

وأشاد الجنرالات الأعيان بشجاعة الجيش العربي السوري واقتحامات تحصينات العدو الإسرائيلي المحتل، التي أعاقتها صواريخ تاو الأميركية المضادة للدبابات والدروع، التي تم استخدامها للمرة الاولى في المعارك العسكرية.

وهي الصواريخ التي اشتراها ملالي إيران سنة 1985 بموجب اتفاق سري مع أميركا وإسرائيل !!! تم بموجبه تزويد ايران بحوالي 3000 صاروخ تاو-TOW مضاد للدروع، أثناء الحرب العراقية الإيرانية !!

وثمة من يهرف وينتقص من بطولات جيوش أمتنا، التي لا يقلل من تضحياتها انها لم تفز في كل معاركها مع الجيش الإسرائيلي، الذي تسنده قوى عالمية جبارة.

ففي معارك 1973 التي حدثنا عنها العين جمال باشا، قدم الجيش المصري 8528 شهيدًا و20000 جريح، وقدم الجيش السوري 3000 شهيد، مقابل 20000 جريح و 2522 قتيلًا من جيش الاحتلال الصهيوني.

لقد تضامنت الأمة العربية حينذاك أوسع تضامن، فتم استخدام سلاحي النفط والأرصدة، وشاركت في القتال، دعما للجيشين المصري والسوري، جيوشُ الأردن والعراق والكويت والسعودية والسودان والمغرب والجزائر وليبيا وتونس.

وشتان بين الجنرالات الأردنيين المنصفين الذين كانوا في معمعان المعارك، وبين من يزعم ويظلم جيوش أمتنا.

وكما يضمخ نجيع الاردنيين ثرى الجولان، تشهد على دمنا القاني، مآذن ألأقصى وجرسياتُ القيامة وباب الواد واللطرون وسهوب جنين وذرى السموع، وتل الذخيرة، والكرامة وما أدراك ما الكرامة !!