يتباكون على السنوار كذباً!!

وكأن في الدنيا خلوداً وليس " كل نفس ذائقة الموت"، و "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيّدة" و " وظنوا أن مانعتهم حصونهم من الله". صدق الله العظيم

 

هذا كلام موجه للكتاب المتكسبين والمهرجين والذين يمسكون القلم المسموم والمغموس بحبر الجهل، ليظلوا إمعة حتى إذا ما  قيل لهم " اكتبوا .. اخرسوا "قالوا سمعنا وأطعنا!!.

 

باستشهاد البطل يحيى السنوار، خرج ببغوات، وبغبائهم يقولون"كيف يخرج إلى الشارع وحيداً"؟! وقد أنساهم غباؤهم ودجلهم وجدلهم أن الاستشهاديين ليس لأعمارهم وقت ولا مكان، فليست هناك نفس مخلدة، وعندما يأتي الموت، فلا فنادق ولا خنادق، ولا حراسة تحول دون أمر الله.

اما الذين يخافون من الموت، فهم أموات وليسوا أحياء، وإن عاشوا دنياهم بأجسادهم .

المنافقون والمتشدقون وقليلو العقل، ومعهم المتباكون كذباً على الشهيد السنوار، هم الذين

قالوا" إن إسماعيل هنية يعيش مع عائلته وأبنائه في فنادق 7 نجوم في قطر، بينما يموت اهل غزة قتلاً وتدميراً وجوعاً وعطشاً في العراء".

ولم يتورع هؤلاء، وأمثالهم، من القول" إن المقاومة في أنفاق محصنة، في حين يُقتل أطفال وشباب ونساء ورجال غزة بنيران اسرائيل، وهل علموا بأعداد الشهداء من رجال المقاومة، ولا ندري لماذا لم يقولوا: إن رجال المقاومة هم الذين يقتلوا أبناء جلدتهم؟!!.

استشهد إسماعيل هنية، في قلب طهران، ولم يستشهد في غزة التي هي كتلة نارية على البشر والشجر والحجر، وماذا عن أهل غزة- دون استثناء طفل وامرأة وشاب وشيخ- والعدو يهيل عليهم أطنان القنابل، وهم مكشوفون على الارض وتحت الشمس، وحتى ساعات الليل، وما يزال هناك أحياء، ومصابون وجرحى؟!

مع أن واقع الحال، ولهول المجازر التي يقترفها نازيو اسرائيل ومن يساندهم بأسلحة الدمار الشامل والإبادة، وبالمحرّمة منها دولياً، يدفعنا للقول"إن غزة لم يبق فيها كائن حي"، ولكن ديننا الحنيف، قد الهمنا، بأن " لكل أجل كتاب".

نعم، على الإنسان أن يأخذ بالأسباب، ويعّد ما استطاع من العدة، أما أن يغمز كاتب هنا، ومأفون هناك، ويلمز متكسب بأقذع الكلام ويحرفه عن موضعه، ويتهم اشخاصاً وجهات تدين هذه المجازر والحرائق، ليقول، بأنهم وإنها أجندة خارجية، وتعمل ضد الوطن، نقول لأصحاب هذه الاتهامات الجاهزة والمكرورة والمكروهة، لستم ومن يدفعكم، أوصياء على هذا الوطن، فأنتم من ترهقون أنفسكم لإثارة الفتنة وأنتم مراهقو هذه السياسة البائسة والبضاعة الفاسدة، التي في كل مرة تُرد عليكم.