نتائج الانتخابات بين تفاؤل مشروع وتشاؤم يفرضه الواقع

سنوات من الاحباط عاشها المواطن الاردني ابعدته عن صناديق الاقتراع بعد سلسلة من التدخلات الرسمية في العمليات الديموقراطية بدءا من صناعة الشخوص وانتهاء باعتماد قوانين مفروضة .

 

لا نقول هذا الكلام جزافا فالاعتراف كان سابقا من اصحاب قرار كانوا على رأس عملهم فعلوا ما فعلوه دون ان يرف لهم جفن او يؤلمهم ضمير تجاه الوطن وما ينفع الناس.

 

لم تكن المشاركة في هذه الانتخابات كبيرة للاسباب نفسها ولاعتقاد المواطن ان اليوم لن يختلف عن الامس بل ان المواطن اعتبر ان الانتخابات زورت قبل ان تبدأ مستندا في ذلك لامرين الاول ولادة احزاب بفترة حمل لم تكتمل ووجود اجتهادات سياسية في المال المال السياسي تحدد  الشخص الأول أو الثاني او الثالث في الحزب او الكتلة .

هناك من ذهب للتصويت كارها او محرجا فاختار ان يصوت للاسلاميين طبقا للقول  "خيرو احسن من غيرو" واعتقد ان هذا هو السبب الرئيس في زيادة عدد الاصوات التي حاز عليها المرشحون الاسلاميون .

المواطن الاردني متفائل بهذا المجلس والتفاؤل نسبي وحذر والسقف يعتمد على الاداء والاداء الاخر فهناك قضايا لا نريد ان نطلق عليها انها خلافية بل انها تحتاج ان تكون في موقعها الوطني الصحيح .

هناك عدو يهددنا يوميا احترمنا معاهداتنا معه ولم يحترم  هو اي منها ، التزمنا بمواثيق معه وبرعاية دولية ونكث بها جميعا حتى وصايتنا على المقدسات الاسلامية والمسيحية لم يحترمها  ، وقابلها باقتحامات من وزراء في الحكومة وبحماية شرطة وجيش الاحتلال والرسالة واضحة وموجهة للاردن قيادة وشعبا.

هناك مناهج دراسية بحاجة الى تطوير على التطوير الذي تم مؤخرا وبما يتناسب مع ثقافتنا وديننا وما يحصل من مستجدات على الساحة الاقليمية والدولية وما من شأنه رفع نسبة التحصيل في جميع المناهج الدراسية وعلى راسها التخصصات العلمية والتقنية.

 هناك تقزيم لخطبة الجمعة ومن اراد للخطبة ان تكون عن فضل التسبيح وفضل ذكر الله معتقدا انه حقق عناصر الخطبة واهدافها الشرعية والاجتماعية فاننا نقول له انه لو كان الامر هكذا لقضى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام جالسا في مسجده ذاكرا مسبحا محمدا مكبرا ولا وجود لبدر واحد والخندق وفتح مكة .

هناك مؤسسات وهيئات وجمعيات لا مبرر لوجودها تضغط على خزينة الدولة المنهكة وهناك شركات تعتدي على جيب المواطن ولا ترفد الخزينة بأي مبالغ وهي اشد قسوة من الضرائب التي تصب في الخزينة ويمكن ان تستخدم في تقديم خدمات عامة.

قد يكون هذا المجلس بمكوناته مشابها لمجلس عام 1989 فهل سيكون اداء اليوم كاداء الامس وهل سيكون جعفر حسان كمضر بدران؟! .

هذه نقاط الاشتباك بين المجلس والحكومة ونسأل الله ان يكون اشتباكا مباركا الرابح فيه المواطن والوطن .