تفاصيل جديدة بشأن عملية تحرير المحتجزين الإسرائيليين

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة بشأن عملية تحرير المحتجزين الإسرائيليين التي جرت في الثامن من يونيو، إذ أفاد تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلا عن "القناة 12"، أن العملية كانت "ستلغى في اللحظات الأخيرة" قبل تنفيذها.

 

وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن المعلومات تشير إلى أن "رئيس العمليات في جهاز الأمن العام (الشاباك)" في يوم تنفيذ العملية أبلغ "مدير الشاباك، رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أن الظروف لم تكن مثالية لتنفيذ العملية في أحد الموقعين".

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي في الثامن من يونيو، تحرير أربعة رهائن كانوا بين الأشخاص الذين احتجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

والرهائن هم نوعا أرغماني (26 عاما) وألموع مئير (22) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (41)، وجميعهم خطفوا بحسب الجيش خلال مشاركتهم في مهرجان نوفا الموسيقي.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان حينها أن الرهائن جرت "إغاثتهم" في موقعين مختلفين في النصيرات مشيرا إلى أنهم نقلوا إلى المستشفى و"حالتهم الصحية جيدة".

رئيس العمليات في الشاباك كانت قد حذر أن "الظروف غير المثالية" في أحد الموقعين، قد تجعل "الوصول إلى الموقعين في الوقت ذاته أكثر صعوبة"، وهو ما يعتبر "عنصرا حاسما في العملية لمنع الخاطفين من إيذاء الرهائن".

ولكن بعد "مداولات" بين رؤساء الأجهزة الأمنية، صادق القادة على تنفيذ العملية في صباح السبت الماضي، فيما لم تكشف المعلومات كيفية تخطي المخاوف التي عبّر عنها رئيس العمليات في الشاباك سابقا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بعد تحرير الرهائن إنه "تم احتجازهم في مبنيين في مخيم النصيرات بارتفاع ثلاثة إلى أربعة طوابق"، معتبرا أنه كان "من المستحيل الوصول إليهم بدون المرور عبر المدنيين".

وأضاف في تصريحات في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "كانت هناك عائلات وحراس" في المبنيين، موضحا أن أرغاماني كانت محتجزة في شقة بينما كان الثلاثة الآخرون معا في شقة أخرى قريبة.

ولفت إلى أن استهداف شقة واحدة فقط كان أمرا محفوفا بالمخاطر، ولهذا السبب تم إجراء عمليتين متزامنتين.

وتابع هاغاري "لقد فاجأناهم في المبنى الذي فيه نوعا"، لكن فريق الإنقاذ تعرض لإطلاق نار في الشقة الأخرى التي كان فيها الرجال الثلاثة، وأصيب هناك ضابط شرطة إسرائيلي توفي متأثرا بجروحه.

وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر مؤخرا لقطات من عملية إنقاذ الرهائن، حيث ظهرت وحدة الاستطلاع التابعة للواء المظليين قرب مخيم النصيرات، وفي لقطات أخرى عملية نقل الرهائن إلى مركبات مدرعة.

وفي الفيديو تظهر مشاركة قوات وحدة "اليمام" وضباط من الشاباك، حيث جرت اشتباكات مع مسلحي حماس، قبل أن يتم تأمينهم إلى منطقة "محور نتساريم" ليتم نقلهم جوا إلى مستشفى في إسرائيل بعد ذلك.

وأدان خبراء مستقلون في الأمم المتحدة استخدام القوات الإسرائيلية لشاحنة مساعدات إنسانية في عملية تحرير الرهائن في الثامن من يونيو رغم النفي الإسرائيلي والأميركي.