في ذكرى الكرامة المجيدة نستذكر غزة ومعركتها الخالدة

اثبتت معركة الكرامة المجيدة كما هي حرب غزة بان هذا العدو ما انتصر علينا الا بمدد. في الكرامة استدعى ديان سفراء الدول الغربية ودعاهم إلى فطور على جبال السلط كيف لا وهو المنتصر على جيوش 6 دول عربية في 6 ساعات فقط وما الذي يمنعه امام جيش فقد معظم عدته وعتاده بعد أن وعد بتغطية جوية لم تحصل . قاتل الجيش الاردني ببقايا اسلحة لا تقارن بما لدى العدو من عدة وعتاد وقاتلت غزة باسلحة ثلاثة خرجت من الخدمة في البلاد التي صنعت بها وواجهت بهذه الاسلحة كل ما انتجته الولايات المتحدة واسرائيل والدول الاوروبية الاستعمارية من طائرات وصواريخ وقذائف خارقة للتحصينات ناهيك عن الفرقاطات وحاملات الطائرات وغيرها من الاسلحة المتطورة . في الكرامة هدم الجيش الاردني المدماك الاول في جدار هذا الجيش وتوالت خسائره في كل المعارك التي خاضها وصولا الى حرب غزة التي ازالت جميع جدران هذا الجيش بما في ذلك جداره الالكتروني الذي حطمه ابناء غزة بعملية بطولية لم يشهد لها مثيلا ولم يعثر على ما يشبهها في جميع المدارس والمعاهد العسكرية في جميع انحاء العالم . لم يصدق الخبير الباكستاني الذي زار ارض المعركة مطلعا على خطة الدفاع التي قهرت هذا العدو وعلى الخسائر الهائلة التي تكبدها وهي اسقاط سبع طائرات باسلحة رشاشة غير مزودة باي نظام الكتروني اضافة الى 250 قتيلا و 450 جريحا وتدمير 47 دبابة و18 ناقلة جند و 24 سيارة و 19 سيارة شحن ولم تصل خسارة الجيش الاردني ثلث هذه الخسائر في الاليات والرجال. ما اذهل الخبير الباكستاني في يوم الكرامة اذهل العالم اليوم بصمود أهل غزة وصبرهم وشجاعة مقاتليهم  ووهن هذا العدو وسوء اخلاقه وانه جيش مجرم لا خلاق ولا اخلاق لديه مارس القتل والتطهير العرقي ضد مواطنين عزل واستخدم اقذر اسلحته وهو سلاح التجويع ومنع الغذاء والدواء عن الناس بما فيهم الاطفال وعلى مرأى من العالم ومؤسساته الدولية المنحازة لهذا العدو ولمن يقف خلفه. يؤمن الاردني ويدرك الغزي ان حرب غزة هي امتداد لمعركة الكرامة وأن احساس الاردني بكل قطرة دم تنزف هناك انها نزفت من جسده وان نصر غزة قريب وقادم كما كان النصر في الكرامة الخالدة .