مجزرة شمال غزة ام حادثة سيادة الرئيس؟!

ان يصف الرئيس الاميركي بايدن مجزرة دولة الاحتلال الصهيوني بحق الجياع الباحثين عن لقمة عيش ارسلت اليهم بموافقة واشراف عدوهم عندما تخلى الاخ والصديق بانها حادثة فهذا يدل على سقوط الامبراطورية الاميركية وسقوط الامبراطوريات يبدأ عادة بسقوطها اخلاقياً .

 

اهذه هي الولايات المتحدة الاميريكية التي يخشاها كوكب الارض اهؤلاء هم الرؤساء الاميركان اهكذا يكون الاصطفاف مع احط ما انتج العالم من بشر امثال سيموترش وبن غفير ونتنياهو وكذبهم المكشوف امام العالم وتبني هذا الكذب والافتراء أميركياً وامام العالم اجمع.

 

يبررون المجزرة و يختلقون المبررات والاكاذيب لفعل دنيىء خسيس ما سبقهم اليه احد انهم يدعون ان السيارة والتدافع هو من اوقع هذا العدد من الضحايا ويتبنى الرئيس هذا الهراء واقماره الصناعية ترصد كل حركة على الارض .

صحيفة نيويورك تايمز كذبت الرواية الاسرائيلة وكشفت زيف الصور المعدلة التي قدمتها اسرائيل لاثبات براءتها مما حصل وفضحت هذا العدو وكشفت الجريمة على حقيقتها امام العالم اجمع.

عشرات المجازر البشعة ارتكبت خلال الشهور الخمسة  المنصرمة لكن الذي جرى أمس غطى على جميع الجرائم المرتكبة عبر التاريخ ولن يصف العالم ويشبه أي جريمة بعد اليوم بجرائم النازية بل ان هذه الجريمة ستكون المقياس الجديد لما يرتكب من جرائم حول العالم وهي بمثابة صك براءة للنازية يستوجب الاعتذار.

يصرح الرئيس بايدن بأنه سوف يسقط المساعدات الى الجوعى في قطاع غزة في محاولة منه لتلميع الوجه الاميركي القبيح  والمتمثل بالتصريح الذي اطلقه وبرأ فيه المجرم الصهيوني بل أنه استطرد قائلا ان ذلك سوف يتم بموافقة اسرائيل لتحسين الصورة القبيحة الاخرى.

لا يمكن لمن يرسل الصواريخ والذخائر للعدو كي يقتل نساء وأطفال غزة ويهدم البنايات والابراج والمربعات السكنية ولا يمكن للطرف الاول في هذه الحرب والمتقدم على العدو الصهيوني في عدوانه وحقده ان يرسل الطعام  لكنه الترنح والسقوط والانهيار .

لن يقبل الغزي بطعام مغموس بدماء اطفال ونساء وشيوخ غزة وسوف يلقي بهذه المساعدات في حاويات القمامة او يعيدها الى البحر نحو البوارج الاميركية التي تحاصر شواطىء غزة وتمنع عنها كل اسباب الحياة .

لو كان الرئيس الاميركي صادقا في توجهه لتخفيف معاناة الغزيين لاوعز للسفن الاميركية وحاملات الطائرات ان ترسل المساعدات من المسافة صفر بدلاً من التوجه الى الانزال الجوي لكنه يريد ان يستر عورته من نفس الباب الذي افتضح منه وهو باب البروباغندا والاعلام .

نقول للرئيس الاميركي المسيطر على قرار جميع دول العالم والمنطقة باستثناء ما يقل عن اصابع اليد الواحدة ان هذه الارض عصية على الغزاة وشاهدة على سقوط جميع امبراطوريات الظلم حول العالم وعلى ارضها- لو قرأ التاريخ- اسقطت امبراطوريات المغول والفرس والرومان ولن تتخلى عن هذا الدور الذي اوكل لها حتى يرث الله الارض ومن عليها .