شُرفة بني هاشم.

 

 

… امس ، راينا الملك يقف على ذات الشرفة التي وقف عليها جده ، شهيد الأقصى ، الملك عبدالله المؤسس رحمه الله وطيب ثراه ، وقف المؤسس على تلك الشرفة يوم كانت معان كما زالت منطلق ثوار النهضة و الحلم العربي الاردني الكبير .

 

 

لكن صورة فوتوغرافية خاطفة لمولاي صاحب الجلالة من على تلك الشرفة  ، تتحدث عن الكثير الكثير من الكنانة الهاشمية التي لا تخطىء هدفها .

عرفنا ، جيدا  كيف ينظر الهاشميون بعيونهم الحاذقة ، فيجعلوا من رمال الصحراء، مصانع و معامل ، ومن شمسها ،  مزارع وجامعات ومراكز للطاقة .

 

وقف الملك الصبور على اهدافه ، المثابر في عزيمته ، خلفه، البدوي الأسمر ، بصلابة ملامحه العسكرية، متزنرا بحزامه بني اللون ، معتمرا كوفيته الحمراء ،و ثوب حرس البادية

كاكي اللون ، و عن يمين صاحب الجلالة ، يمناه ، مولاي ولي العهد ، بكوفية بيضاء ، ووجه وضاء يرى معالم الطريق للاردن الجديد في مئويته الثانية .

 

و لكن الصورة لا تنبىء و حدها عن الحكاية ، فوراء تلك الصورة ، عمل

ودأب ، وسيرة بناء .

 

كرم الملك ، كل المثابرين في مشروع النهضة ، عمرها مائة ، انجازاتها تتحدث عن قفر ناء في الجنوب الأردني ، اصبح مركزا لجامعة الحسين بن طلال ،منطقة معان التنموية ، شمس معان لتوليد الطاقة ،وواحة الحجاج .المجمع الشمسي الاول ، مصانع أردنية ، و خيرات معان ،و الشوبك ،ومنتجع وادي موسى ،مبادرات سبيل معان ،جمعيات خيرية ، للتربية و المهارات اليدوية ورعاية ذوي الاحتياجات، إذاعة ، و فرقة فنون ،

ومفاخر لا تحصى .

 

 

 ، شرفة بني هاشم ليس شرفة راحة،و استرخاء او استجمام  ، لكنها شرفة نظر لمستقبل زاهر وصنيع باهر ، يزهر في كل ربيع اردني اخضر

 

لوح مولاي ، بيمناه المباركة من شرفة بني هاشم تقول :

اليكم الطريق لمن اراد التعلم و العمل ، و اما الذين اختاروا

النوم في الدثار وطريق العثار فعليهم من الله ما عليهم .

شُرفة بني هاشم.