غوغل: حماس تجسست على مسؤولين إسرائيليين ومؤسسات عسكرية

استعرضت القناة 12 العبرية، امس الأربعاء، تقريرًا أعدته شركة غوغل حول العمليات الاستخبارية التي نفذتها حماس عبر شبكة الإنترنت واستهدفت خبراء في شركات الهايتك والصناعات العسكرية الإسرائيلية.

 

وقالت القناة أن تقريرًا نشره موقع غوغل يوضح بالتفصيل أساليب عمل حماس في تنفيذ هجمات إلكترونية ضد "إسرائيل"، ويشير التقرير إلى سلسلة من محاولات القرصنة التي قامت بها عناصر مرتبطة بحماس لمهاجمة "إسرائيل"، بنجاح جزئي.

 

 ومن بين أمور أخرى، يشير التقرير إلى سلسلة من محاولات اختراق المنظمات المدنية والخاصة، "وعمليات حرب المعلومات المصممة لتقويض الروح المعنوية في إسرائيل وتحويل الرأي العام العالمي ضد إسرائيل، بالإضافة إلى حملات لجمع معلومات استخباراتية عبر الإنترنت"، بحسب القناة. 

وأضافت القناة أن من بين أمور أخرى، يشير التقرير إلى محاولة حماس خلال شهر أيلولسبتمبر، أي قبل نحو شهر من هجوم 7 تشرين الأولأكتوبر، جمع معلومات عن منظمات وإسرائيليين عبر شبكة التواصل الاجتماعي "لينكد إن".

ووفقًا للتقرير الذي أعدته غوغل، تظاهر مسؤولو حماس بأنهم يعملون في مجال البحث عن موظفين لصالح  شركات تكنولوجية عالية شرعية، واتصلوا بموظفين إسرائيليين عبر موقع LinkedIn تحت ستار محاولة تجنيدهم في الشركة.

ومن الناحية العملية، قامت حماس بجمع معلومات عن جهات العمل الحالية لهؤلاء العمال، وركزت على الصناعات العسكرية والمنظمات التي لها علاقة بالأجهزة الأمنية.

وزعم التقرير أن جزءًا كبيرًا من نشاط العناصر السيبرانية في مهمات إيران وحماس يتم من خلال برامج تجسس مثبتة على الهواتف الذكية للمستخدمين. ويشير التقرير إلى محاولات قبل وبعد هجوم 7 أكتوبر اختراق الأجهزة باستخدام تطبيقات ذات أبواب خلفية، والتي تتيح للقائمين بالتثبيت الوصول إلى المعلومات الموجودة على الجهاز.

ويصف التقرير كيفية توزيع ملفات تثبيت برامج التجسس في رسائل واتساب. وهكذا، في أغسطس 2023، تم الكشف عن محاولة من هذا النوع من جهات مرتبطة بحماس لنشر برنامج تجسس ينتحل شخصية تيليغرام، ومنحت القائمين على التثبيت أذونات لقراءة وحتى إرسال رسائل نصية عبر الجهاز إلى جهات الاتصال المحفوظة عليه، وبالتالي توسيع نطاق التطبيق. وفي أكتوبر الماضي، تم اكتشاف برامج تجسس مماثلة على أجهزة المستخدمين الإسرائيليين. 

ويشير التقرير أيضًا إلى محاولة توزيع تطبيقات تتظاهر بأنها تلك التي تحذر من هجوم صاروخي، ولكنها في الواقع تجمع بيانات عن المستخدمين الذين قاموا بتثبيتها وقراءة رسائلهم وتتبع مواقعهم.

ويتوقع معدو التقرير أنه في عام 2024 ستكون هناك زيادة تدريجية في الهجمات السيبرانية من إيران وحماس في "إسرائيل".