اعترفت عدة مواقع صهيونية وصفحات للمستوطنين بأن ليلة الاثنين الثلاثاء كانت سوداء بمعنى الكلمة بالنسبة لرئيس الوزراء نتنياهو وهي الاصعب، منذ بدء معركة طوفان الاقصى على جيش الاحتلال الذي حمل لقب ( لايقهر ) .
بدأت الأحداث عندما استهدف رجال المقاومة دبابة إسرائيلية، في خان يونس بقذيفة "الياسين" فتم تفجيرها وأعلنت كتائب القسام مقتل وجرح طاقم الدبابة .
ثم توالت بعد ذلك الأخبار عن انفجارات عنيفة لمبنيين بجوار الدبابة المضروبة، وانهيار مبنى ثالث، كان يحتمي فيه جنود صهاينة ، وسط انباء عن عملية ثانية للمقاومة عبر تفجير عين نفق بين المبنيين كان تم تفخيخه سابقا .
مصادر عبرية قالت لموقع ( والا ) انه ربما نفذ جيش الاحتلال بعد قصف الدبابة بالياسين قانون هنيبعل الذي يجيز قصف مواقع صديقة خشية وقوعها في الأسر تبعا للتقييم الامني في الميدان.
وكشف المتحدث باسم جهاز الإنقاذ الصهيوني في تدوينة عبر التواصل الاجتماعي، عن مقتل وإصابة ٢٣ جنديا إسرائيليا، خلال أحداث أمنية، وصفها بالصعبة لكن صفحات تابعة للمستوطنين تحدثت عن ٥٠ قتيلا ناهيك عن الجرحى والمحاصرين تحت انقاض التفجيرات .
ووسط تكتم إسرائيلي رسمي بسبب الرقابة العسكرية التي فُرضت فورا على هجوم المقاومة الفلسطينية المزدوج ، كشف موقع كود كود عن مشاركة ١٣ مروحية في نقل القتلى والجرحى الى مستشفيات الكيان .
وقبل مجيء ليل الاثنين الثلاثاء كانت الاخبار السيئة تصل الى نتنياهو اذ افاد قادة عسكريون وكشفت فيديوهات ان المقاومة الفلسطينية عادت الى مواقعها في احياء جباليا ومخيمها والرمال وهي التي اعلن الاحتلال قبل ذلك انها مطهرة وتحت سيطرته مما جعل محلل قناة ١٢ العبرية يقول ( ذلك يكشف عن ماذا سيحل باسرائيل بعد انتهاء الحرب ) .
مسؤولون عسكريون صهاينة صرحوا لشبكة سي ان ان فجر اليوم الثلاثاء ان الكيان فشل في اغتيال اي قائد في حماس بغزة كما ان ٧٠ ٪ من قدرات المقاومة واسلحتها ما زال سليما وفق تقديرات استخبارية .
كل تلك التطورات توالت ليلة الاثنين الثلاثاء التي كشف فيها موقع ( والاا ) عن تطور مهم بعرض تل ابيب صفقة هدنة لوقف النار مدة شهرين مقابل استعادة كل الاسرى الصهاينة والانسحاب من التجمعات السكانية وعودة النازحين في غزة كما عرضت تل ابيب هدنة اوسع زمنيا مقابل خروج قيادات حماس من القطاع .
تاليا فيديو عبر صفحتنا على اكس يظهر مروحيات الاحتلال الذي يقهر وهي تنقل القتلى والجرحى في الليلة السوداء:
