الرئيس محمود عباس غاضب من حماس

 كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن تحركات مصرية جديدة ستبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة لمعالجة الملفات الفلسطينية الساخنة وعلى رأسها الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي دخلت شهرها الرابع على التوالي.

 
 

وأكدت المصادر في تصريحات صحفية  أن القاهرة ستوجه دعوات لحركتي "حماس” والجهاد الإسلامي، لزيارتها خلال الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة ملف وقف مؤقت لإطلاق النار بغزة، ضمن التوصل لتهدئة مع الجانب الإسرائيلي على موجبه يتم تبادل الأسرى بين الجانبين وفقا  لصحيفة ”رأي اليوم”.

 

 

وذكرت المصادر أن مصر حصلت على ضوء أخضر من الجانب الإسرائيلي للتوسط في صفة جديدة للتبادل الأسرى، وسيجري الآن الاتفاق على الأعداد ونوعية الأسرى التي سيتم الإفراج عنهم، في ظل تمسك حركة "حماس” بعدم الخوض بأي صفقة تبادل جديدة للأسرى إلا بوقف كامل لإطلاق النار والعدوان على غزة.

 

وتوقعت أن تمارس القاهرة ضغوطًا كبيرة على "حماس” لحلحة هذا الملف الشائك، في محاولة منها للتوصل لاتفاق مبدئ لوقف إطلاق النار يقوض لاتفاق واسع وشامل ودائم.

فيما ذكرت المصادر ذاتها أن القاهرة كذلك ستوجه دعوة لحركة "فتح” لزيارتها خلال الفترة المقبلة، لمناقشة الملف الفلسطيني الداخلي المتعلق بالمصالحة وكذلك مستقبل قطاع غزة، في ظل "غضب” الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مواقف حركة "حماس” وتصريحاتها المتعلقة بالقطاع والسيطرة عليه.

ولفتت المصادر في ختام تصريحاتها أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة وقد نشهد انفراجه كبيرة بملف التهدئة والحرب على غزة وكذلك على صعيد العلاقات بين حركتي "فتح” و”حماس”، وأن القاهرة قد تكون تجهز مبادرة جديدة وسيتم طرحها على الأطراف الفلسطينية لمناقشتها.

وكانت الفصائل الفلسطينية، أكدت الخميس الماضي، موقفها الرافض لعقد أي اتفاق أو صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل "إلا بوقف شامل للعدوان عن قطاع غزة”.

وقالت الفصائل، في البيان: "نؤكد على موقفنا الوطني الموحد بأنه لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على شعبنا الفلسطيني”.

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة "جارية وتمر بتحديات (..) ومقتل أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية (صالح العاروري)، يمكن أن يؤثر عليها، لكننا نستمر في النقاشات مع كافة الأطراف للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى "24 ألفا و100 شهيد و60 ألفا و834 مصابا”، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة "كارثة إنسانية غير مسبوقة” وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع خلال 3 أشهر وهو ما يعادل 1.9 ملايين شخص، وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.