اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه سيارة الزميل الصحفي حمزة دحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، وزميله مصطفى ثريا في غزة الأحد الماضي أثناء أدائهما مهمة صحفية في رفح جنوب القطاع، بزعم أنهما "عنصريين إرهابيين".
وادعى جيش الاحتلال مساء الأربعاء أن الصحفيين الاثنين كانا يسيّران طائرات بدون طيار بطريقة شكّلت خطراً على القوات الإسرائيلية قبل وقوع الغارة، وفق كلامه.
غير أن جيش الاحتلال قال إنه "بصدد التحقق" من نوع الطائرة المسيّرة وطبيعة التهديد الذي شكلّه الصحفيين.
وزعم جيش الاحتلال أن حمزة الدحدوح عنصر في سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- وأن مصطفى ثريا عنصر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مدعيا أنه "عثر على وثائق بأرض القتال بغزة" تشير إلى الهياكل التنظيمية للفصائل الفلسطينية وورد فيها اسمي الصحفيين.
وبحسب ادعاء الاحتلال "تشير المستندات إلى تولّي الدحدوح سابقا وظيفة نائب قائد فصيل في كتيبة الزيتون لدى الجهاد الإسلامي، وإلى توليه حاليا وظيفة مسؤول إقليمي لدى الوحدة الصاروخية في الحركة".
وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية أدانت اغتيال الزميلين الصحفيَين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، وإصابة الصحفي حازم رجب إصابة بالغة في قصف إسرائيلي شمال رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي بيان لها، قالت شبكة الجزيرة إن اغتيال الزميلين مصطفى وحمزة اللذين كانا في طريقهما لتأدية عملهما في القطاع، يؤكد من جديد ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الفورية واللازمة بحق قوات الاحتلال لضمان عدم الإفلات من العقاب.
وعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف الزميل وائل الدحدوح وعائلته بشكل ممنهج، حيث استهدفت عائلته واستشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كما تم استهداف وائل وزميله المصور الشهيد سامر أبو دقة في ديسمبر/كانون الأول 2023.