بعد الضربات الجوية الأردنية.. عشيرة الرمثان السورية تصدر بياناً

  غداة إعلان القيادة العامة للقوات المسلّحة الأردنية، مقتل 5 أشخاص وإلقاء القبض على 15 مهرباً وضبط المئات من حبات الكبتاغون والحشيش، السبت، خلال الاشتباكات بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلّحة من مهربي المخدرات عند الحدود السورية – الأردنية، في إطار «الحملة المسعورة التي يواجهها الأردن من قبل تجار المخدرات ومهربي الأسلحة».

 

 أعلن وجهاء عشيرة الرمثان بريف السويداء جنوب سوريا، منع عمليات التهريب من الحدود الإدارية لقرية الشعاب وحمايتها من أي عبور لجماعات من خارج المنطقة، ومساندة قوات حرس الحدود الموجودة في المنطقة.وتشهد المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا في الآونة الأخيرة، نشاطاً في عمليات التهريب من قبل مهربي مخدرات، كان آخرها السبت، حيث استمرت المواجهات بين حرس الحدود الأردني وعصابات تهريب المخدرات حتى عصر السبت.وفي محاولة للتبرؤ من تجار المخدرات من أبناء العشيرة، وكبادرة حسن نية من أجل وقف الغارات على القرية، أكدت عشيرة الرمثان في بيان لها، التزامها بمنع ومساءلة كل من يعبر الحدود الإدارية لقرية الشعاب.ومساء السبت، عقدت عشيرة الرمثان في قرية الشعاب جنوب شرقي السويداء، اجتماعاً لوجهائها يتعلق بالتطورات الأخيرة على الحدود السورية الأردنية، وتكرر القصف الجوي على القرية.

 

وأكدت العشيرة أن «ملف تهريب المخدرات والسلاح، خارج إرادة العشيرة، ولا نقدر على حماية الحدود التي يبلغ طولها مئات الكيلومترات»، الأمر الذي يحتاج إلى «جهود الجيش السوري والجيش الأردني».

المتحدث باسم شبكة أخبار «السويداء 24» ريان معروف، أكد في تصريحات لموقع «القدس العربي» أن عشيرة الرمثان فيها الكثير من المتورطين في تجارة المخدرات، كان أبرزهم مرعي الرمثان الذي قتل العام الفائت بغارة جوية، وإلى اليوم هناك أشخاص من العشيرة متورطون بتجارة المخدرات، منهم شخص استهدفت الغارات الجوية الأردنية منزله قبل أيام.

وهي المرة الثالثة التي تستهدف فيها القرية، وهي قرية صغيرة، وهو ما دفع وجهاء القرية لطرح مبادرة من أجل مكافحة تجار المخدرات حسب معروف، الذي أضاف: «يبدو هناك تخوف من وجهاء القرية من تكرار هذه الضربات».

وتشهد الحدود السورية – الأردنية انتشاراً منظماً لشبكات التهريب التي يقدر عدد فرادها بالمئات.

 ووفق مصادر محلية، فإن هذه الشبكات ترتبط عبر مرؤوسيها بأجهزة أمنية سورية، وميليشيات لبنانية على رأسها حزب الله.

والسبت، أعلنت القوات المسلحة الأردنية مقتل 5 وإلقاء القبض على 15 مهرباً للمخدرات عبر الحدود السورية – الأردنية خلال مواجهات عنيفة خاضتها القوات الأردنية على الحدود السورية.

وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة الأردنية، أن الأجهزة الأمنية العسكرية وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات، تمكنت من طرد المجموعات المسلّحة إلى الداخل السوري بعد أن استمرت الاشتباكات معها منذ ساعات ما قبل فجر السبت.

وأسفرت الاشتباكات عن «مقتل 5 أشخاص وإلقاء القبض على 15مهرباً وإصابة آخر من المهربين، وضبط 627 ألف حبة كبتاغون و3439 كف حشيش، وسلاح ناري من نوع كلاشنكوف، خلال الاشتباكات التي جرت ما بين قوات حرس الحدود الأردنية والمجموعات المسلّحة على الحدود الشمالية للأردن، وذلك ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية».

جاء ذلك بعد يومين من غارة جوية أردنية استهدفت منزل متهم بتهريب المخدرات من أبناء عشيرة الرمثان.

 وأدت إلى تدمير منزل المتهم ومنزلين لجيرانه، وإلحاق الضرر بالعديد من المنازل المجاورة.وعزا المصدر زيادة وتيرة وعدد هذه العمليات مؤخراً إلى «وجود تنظيمات مسلّحة تمتهن التهريب وتعتمد على عمليات التسلل بشكل ممنهج، واستغلال هذه المجموعات المسلّحة الظروف الجوية وتشكل الضباب الكثيف، وطبيعة التضاريس الوعرة».