ردت السفارة الأوكرانية في الأردن على ادعاءات استقطاب جيش الاحتلال لمرتزقة عبر شركات أمنية دولية مجهولة الهوية حولت تركيزها من أوكرانيا إلى غزة.
ووصفت السفارة في بيان حصل عليه موقع "خبرني" الادعاءات بالمثيرة للقلق، وهي محاولة لربط المواطنين الأوكرانيين بالصراع في غزة ضد الشعب الفلسطيني
ورأى البيان أن الترويج لمثل هكذا ادعاءات، بغية زرع الخلاف والعداء بين أوكرانيا والشعب الفلسطيني، وكذلك دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفة عامة.
وأضاف، إن أي خبير أمني موثوق به سيشهد بأن الجيش الوحيد على مستوى العالم المعروف بإقحامه الشركات الأمنية الخاصة في الصراعات القائمة هو الجيش الروسي و كياناته المعروفة بـ "فاغنر" و "ريدوت"، وأن فكرة توظيف المرتزقة بحد ذاتها هي من اختراع الاتحاد الروسي.
وفند البيان الادعاء حول "مقتل 7 مقاتلين أوكرانيين" في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال قيامهم بعمليات في غزة، بالقول إنه من الأهمية بمكان أن يدرك القراء بأن خط المواجهة الحالي في أوكرانيا يمتد إلى ما هو أبعد من 1000 كيلومتر، مما يستوجب من كل جندي أوكراني متاح الالتزام والتقيد بذلك لصد الهجمات المتواصلة التي يشنها الاتحاد الروسي.
وأضاف أن أوكرانيا ثابتة في نضالها الوجودي، حيث يقاتل مواطنوها وقواتها المسلحة بشجاعة من أجل ردع المعتدي، و إن جميع سكان أوكرانيا من الرجال موجودون على خط المواجهة، لصد الغزو الذي شنته موسكو.
وعليه، ينفي البيان وجود دليل ملموس يدعم فكرة تورط الأوكرانيين المزعوم في صراع غزة. وإن الشعب الأوكراني، إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية، يقف متحدا في قضيته المصيرية المتمثلة في الحفاظ على استقلال البلاد وسلامة أراضيها، وإن أي ادعاء بأن عناصر من الجيش الأوكراني قد حولت نشاطاتها باتجاه الصراعات النائية هو مجرد تحريف صارخ للحقائق.